لفت رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، عقب وصوله على رأس وفد قوّاتي إلى ساحة ساسين، لتفقّد الخسائر الّتي لحقت بمنطقة الأشرفية جراء الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، إلى أنّ "منذ اللحظة الأولى، كانت كلّ الجمعيّات الطبيّة والإنمائيّة والاجتماعية الّتي لها علاقة بـ"القوات اللبنانية" مودجودة على الأرض، وأقل واجباتنا أن نرى سير العمل على الأرض".
وأكّد أنّ "على المستوى السياسي، لا نقبل إلّا بلجنة تحقيق دوليّة، فالسلطة متّهمة على كلّ مستوياتها، ولا يمكنها أن تقوم هي بتحقيق"، مشيرًا إلى "انّني سأُعلن اليوم إنشاء لجنة هي مسؤولة عن كلّ النشاطات الإنمائيّة والإعماريّة والمعيشيّة في الأشرفية، وهي ستقوم يوميًّا بالتواصل مع وسائل الإعلام، وستنقل ما يحصل وما سيحصل وما هي الحاجات الأساسيّة للمناطق المعنيّة، كما ستكون موجودة 24/24 ساعة لتلقّي المساعدات وتقديمها".
وشدّد جعجع على أنّ "استقالاتنا في جيبنا منذ 18 تشرين الأول 2019، والكل يعرف أنّنا لا الآن ولا قبل تمسّكنا بأيّ موقع، وسنضع هذه الاستقالات موضع التنفيذ الفعلي عندما نتأكّد أنّها ستؤدّي إلى انتخابات نيابية مبكرة"، مبيّنًا "أنّنا إذا استقلنا اليوم ولم يكن عدد المستقيلين كافيًا لحلّ المجلس النيابي، سيقومون بانتخابات فرعية، ويُنتخب نواب بمئات الأصوات". وكشف "أنّنا سنطلق بعريضة نطالب من خلال المجلس النيابي بعقد بجلسة خاصّة، لمناقشة موضوع الانفجار"، مركّزًا على "أنّنا لن نترك كلّ المسارح لجماعة السلطة ليتصرّفوا بها".
وسأل: "ماذا يفيد القضية أكثر، أن ندير ظهرنا ونمشي، أو أن نحاول الوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة؟ الاتصالات على قدم وساق لمحاولة تأمين عدد كاف من الاستقالات الّتي تسمح بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة. لن نقوم بشيء يضرّ بالقضيّة". ونوّه إلى أنّ "المتضرّر الأكبر هي بيروت والمناطق المحيطة، لكن كلّ لبنان متضرّر بشكل أو بآخر. هذه جريمة ضدّ الإنسانية، ولكنّنا لن نفقد أملنا وعزيمتنا، إلّا كي "نقبعهم من محلهم".
وذكر جعجع أنّ "النقطة الأساسيّة الّتي ناقشتها مع أمين عام "جامعة الدول العربية" كانت تشكيل لجنة تحقيق دولية، والعمل على حياد لبنان. لا يخلّصنا إلى مشروع الحياد الّذي يسير به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأن تبدأ الحكومة باتخاذ الخطوات العمليّة للوصول إلى هذه الخطوة".