توقف المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك عند هول الكارثة التي أصابت مدينة بيروت، وما أسفرت عنه من سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء والجرحى، وما خلفته من دمار واسع طال قسما من مدينة بيروت والجوار، خاصة منطقة الأشرفية ومحيطها، وتقدم من ذوي الشهداء بأحر التعازي طالبا الشفاء للمصابين.
وطالب بإجراء تحقيق شامل بمساعدة خبراء دوليين لتبيان مسببي هذه الكارثة التي حلت ببيروت ومحاسبة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة الوطنية على جميع الصعد مهما علا شأنهم.
وأعلن وقوفه إلى جانب إخوانه في أبرشية بيروت وعلى رأسهم المطران جورج بقعوني الجزيل الإحترام لما أصابهم جراء هذا الإنفجار المدمر، وما تسبب به من شهداء وجرحى وخسائر وفي ممتلكاتها من كنائس وأديرة ومقرات لجمعيات خيرية ومساكن وغيرها، وطلب من أعضاء المجلس الأعلى ومن المغتربين من أبناء الطائفة المسارعة إلى مد يد العون لإخوانهم في أبرشية بيروت للروم الملكيين الكاثوليك للتخفيف من وطأة الكارثة التي حلت بهم وبسائر أبناء بيروت وفتح أديار الطائفة لتلبية أي حاجة.
كما طالب الجهات المختصة في الدولة الإسراع في مسح الأضرار والخسائر تمهيدا لتعويض المتضررين من قبل الدولة والجهات التي سارعت إلى إرسال المساعدات إلى لبنان.
وسأل المجلس "أمام هذه الكارثة الوطنية ألم يحن الوقت للأحزاب والقوى ومنها الحاكمة التخلي عن المصالح الضيقة أكانت داخلية او خارجية ليتفقوا على الحلول السياسية والاصلاحات الضامنة لخروج الوطن والشعب الذي يتألم من هذا المأزق الكبير؟".
الجدير ذكره أن وفدا من المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف العبسي ونائب الرئيس الوزير السابق ميشال فرعون وأعضاء من المجلس الأعلى قاموا بجولة بدءا من مقر مطرانية بيروت للروم الكاثوليك ولمرجعيات دينية في العاصمة وتفقدوا سائر الكنائس والأمكنة التابعة للطائفة التي تضررت بفعل الإنفجار والذي ضرب مدينة بيروت وعاينوا الأضرار الكبيرة اللاحقة بها كما قاموا بجولة ميدانية في شوارع العاصمة.