أشارت المحامية والكاتبة ساندريلا مرهج، إلى أن "ما حصل في بيروت أكبر من جريمة بل فاجعة إنسانية ولا يمكن أن يمحى مع الزمن، وللضحايا حقوق، وهي حقوق معنوية أكثر من كونها مادية للجرحى، وللشهداء سعيا للعدالة، ونحن نقول شهداء لكنهم شهداء فساد وليسوا شهداء قتال مع عدو، و ما حصل هو إبادة نصف الشعب اللبناني بمدينة بيروت نتيجة فساد وإهمال وجريمة قتل مع قصد الإحتمال، لأن من وضع هذه المواد لـ6 سنوات داخل مدينة آهلة للسكان، وكان يعلم أن هذه المواد قد تتسبب بكارثة، هو مرتكب لجناية القتل، الجريمة ليست بسبب اهمال بل بسبب جناية".
ولفتت المحامية مرهج، في حديث تلفزيوني، إلى أنه "لا نريد استباق التحقيقات، لكن يتم التعامل مع القضية منذ بعض المسؤولين كأنه انفجار بسيط أو حادثة بسيطة، ما حصل هو تفجير عاصمة الدولة، وبيروت لكل العالم وليست للبنانيين فحسب، والسؤال هل أن الكمية التي انفجرت هي 2750 طنا؟ من حقنا أن نطلب جوابا رسميا عن الكمية التي انفجرت".
وأعلنت مرهج أن "إنفجار المرفأ في بيروت هو جريمة منظمة عابرة للحدود، ويجب التعامل معها على هذا الأساس ولا يمكن أن يتم التحقيق فقط محليا، ويحتاج مخاطبة رسمية، والتعاون مع أكثر من دولة، برعاية وزارة الخارجية"، معتبرة أنها "جريمة منظمة عابرة للحدود تحتاج للتعاون التحقيقي مع أكثر من دولة، وأحذر من وضع الجيش اللبناني في فخ، وقد يلام الجيش اللبناني لاحقا، نريد الحفاظ على السيادة الوطنية، ونطالب بحماية الجيش والدولة وليس السلطة، وحماية المقاومة أيضا".
وقالت في حديثها: "علينا أن نشهد للحق أنا أؤمن بالجيش والقضاء في لبنان، ولكن أخاف عليهما من مكيدة يكيدها أحد لتدمير لبنان".