استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وفداً فلسطينياً موفداً من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية عزام الأحمد.
وأكد الأحمد بعد اللقاء انه "وصلنا قبل قليل مباشرة من رام الله عبر عمّان الى بيروت، كوفد رئاسي فلسطيني من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية فيها، لننقل الى لبنان وللرئيس عون التضامن، فالرئيس أبو مازن لفت الى اننا لا نكتفي بالاتصال الهاتفي، وهو تكلم مع عون منذ اللحظة الأولى، وعبّر عن التحامنا وتضامننا مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة بعد الانفجار الذي وصف بأنه اقوى ثالث انفجار في العالم عبر التاريخ الحديث. وقد شاهدنا على شاشات التلفزة الكارثة الكبيرة التي خلّفها الانفجار،والتي نأمل ان تكون للبنان قدرة على التعافي وكشف كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الانفجار لاتخاذ الإجراءات التي تراها القيادة اللبنانية مناسبة".
وشدد الأحمد على انه "لا يمكن ان ينسى اي فلسطيني ان الشعب اللبناني، وعبر التاريخ اللبناني والفلسطيني، كان شعبا يحتضن القضية الفلسطينية قبل قيام إسرائيل، وقد كان اللبنانيون يأتون الى فلسطين ويقاتلون في الناصرة وحيفا وفي الجليل جنباً الى جنب مع الثوار الفلسطينيين في ذلك الوقت وفي الثورة الفلسطينية المعاصرة، وبعدها، احتضن شعب لبنان، ولا يزال، مئات الاف اللاجئين العائدين الى وطنهم في اول فرصة،وذلك كاشقاء له، ونحن تحت تصرف لبنان بكل امكانياتنا مهما كانت محدودة، ليس هنا فقط، وانما على الصعيد المادي سواء هنا عبر المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية او ما ما نملك من إمكانيات حتى داخل الوطن، وكذلك علاقاتنا وجهودنا السياسية التي من الممكن ان تكون الى جانب لبنان".