أشار رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، إلى أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري "يتصرف بعقل في هذه المرحلة، رغم أنني لا أتفق معه على الإطلاق، إلا أنه الأعقل في هذه المرحلة، والمجتمع الدولي يريد حكومة وحدة وطنية، وفي لبنان لا يوجد أحد حيادي، هناك كتل نيابية ستسمي وهي التي تعطي وتسحب الثقة، الحريري طلب من الرئيس الفرنسي أن يأتي بموافقة السعودية ولا مانع لديه من رئاسة الحكومة، لكن السعوديين ضد أي تسوية مع حزب الله، وللأسف هناك موقف سعودي يقول بأنه حتى لو أن هناك حرب اهلية في لبنان يجب التخلص من حزب الله"، لافتا إلى أن "إرسال ديفيد هيل إشارة أميركية يعتبرها البعض إيجابية، وهو يعرف لبنان جيدا".
واعتبر وهاب أن "الحكومة ليست المذنبة وحدها بخصوص الفساد والمحاسبة، بل المجالس النيابية المتعاقبة كانت شاهدة زور ولم تعمد الى إقالة أي وزير، وهناك مسؤوليات كبيرة ستظهر خلال تحقيقات التفجير الذي طال مرفأ بيروت، يجب الإتيان بإفادة شفيق مرعي لأنه راسل جميل المسؤولين حول موضوع نترات الأمونيوم والبدء بمساءلة الجميع"، مشددا على أن "التحقيقات ستظهر الى أين كانت متوجهة الشحنة وكانت متوجهة الى الإرهابيين في سوريا والمعارضة السورية، أما الإشاعات حول عقاب صقر بخصوص الشحنة فهي كاذبة".
ولفت وهاب إلى أن "ثوار 17 تشرين احتجوا على الفساد والمحاصصة والنظام السياسي أما ثوار اليوم يبدو أنهم أتوا ببرنامج سياسي آخر"، مشيرا إلى أن ا"الرئشي الفرنسي تحدث خلال لقائه مع المسؤولين عن الإصلاح والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس سلاح حزب الله، والفساد في لبنان موجود قبل دخول حزب الله الى السلطة"، مشيرا إلى أن "استقالة دياب إن لم تكن اليوم، كانت ستكون في جلسة مجلس النواب الخميس، وكنت قد دعوته إلى الإستقالة من شهرين ونصف، لأنه كان عليه أن يفعل ذلك وقتها، هو رجل آدمي ومحترم وذو كف نظيف، ولكنه دخل في غابة ذئاب بثياب حمل".
وشدد رئيس حزب التوحيد العربي على أنه إن لم يتغير النظام في لبنان فـ"هذا المجلس النيابي سيكون مجلس شهود زور ودولة شهود زور، وأنا لا أكون مع شهود الزور، لو كان حسان دياب خلفه طائفة لا يجرؤ أحد على استدعائه إلى مجلس النواب، أنا مع نظام علماني بالكامل ولست مع النظام الطائفي، أنا مع نظام المواطن أو أننا ذاهبون إلى الفراغ وربما إلى الفوضى، وهناك قوى تفضل الحرب الأهلية، وقوى دخلت بالقوة الى الدولة".