أشار رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر إلى أن "الوقفة التي قام بها اللبنانيون بمحنة انفجار المرفأ، تمتلئ بالمحبة للآخرين وتضع في قلوبنا رجاء بأن لبنان سيستمر، الشعب اللبناني لا يزال يلتقي بأخيه اللبناني في ساعة الألم، الشعب الطيب سيستمر مهما حاولوا أن يعلمونا الكره والتفرقة، بالرجاء والمحبة في كل ساعة ألم وموت".
واعتبر عبد الساتر في حديث تلفزيوني، أنه "من المفترض أن يكون هناك هيئات رقابية من الدولة والمجتمع المدني للإشراف على استلام وتوزيع المساعدات الدولية التي تقدم للمتضررين بانفجار بيروت"، لافتا إلى أن "المدى الإقتصادي في لبناني لا يحل بالمساعدات الخارجية بل بكشف الأسباب والكشف عن من سبب الإنهيار، ووقف الهدر والفساد، لكن بمساعدة من الدول الصديقة التي يهمها نهوض لبنان بالإضافة إلى تكاتف الشعب اللبناني يمكننا تجاوز أزمة الإنفجار".
وأعلن رئيس أساقفة بيروت للموارنة عن أن "دار المطرانية تأثر من الداخل بشكل كبير بالإنفجار، ومدرسة الحكمة في بيروت أيضا وضعها مبكي، وكنيسة مار يوسف، وبجانبها مركز رعوي وهو عبارة عن مبنى مؤلف من 9 طبقات، ومركز آخر في المنطقة، وكلية الفندقية ومكان لمنامة الطالبات، وهناك كنائس تأثرت ككنيسة مار مخايل، ومار طانوس الرميل ومار مارون والكاتدرائية مار جرجس وسط بيروت، وبدأنا التنظيف لجميع هذه الأماكن".
وشدد على أنه "دورنا هو تجميع وتوزيع وتنسيق بين الجماعات المتطوعة التي تأتي من جميع المناطق وتنظيم دورها، ومساعدة الناس فس بيوتها، ونتعاون مع المتطوعين بتوزيع العمل على كل المناطق التي تحتاج، وأخذنا على عاتقنا مساعدة الناس الأقل تضررا كي يعود أصحاب تلك البيوت إليها".
وأكد المطران عبد الساتر أن "أي مساندة تسعى لتخفيف الأزمة الاقتصادية والسياسية والانسانية مرحب بها، وبين فرنسا ولبنان تاريخ من التعاون، وعلاقة صداقة بين الشعبين، ونتمنى أن تكون المبادرة الفرنسية بمثابة عمل إيجابي لإيجاد الحلول"، لافتا إلى أن "توقيع بعض اللبنانيين لعريضة على عودة الانتداب الفرنسي بمثابة صرخة وجع ويأس بظل عدم وجود أفق للحل، ولا أعتقد أن هناك لبناني يتمنى العودة للانتداب الذي يعني فقدان الاستقلال الذي ناضل لأجله لبنان كثيراً".