أعلنت رئيسة الوزراء في نيوزيلندا جاسيندا أردرن فرض حجْر على دور رعاية المسنّين جرّاء عودة فيروس كورونا المستجدّ إلى الظهور في البلاد، ولم تستبعد تأجيل الانتخابات المقرّر إجراؤها في أيلول.
وقالت أردرن "أدرك مدى صعوبة الأمر بالنّسبة إلى من لديهم أحبّاء في هذه المؤسّسات (دور رعاية المسنّين)، لكنّها الوسيلة الأقوى لحمايتهم والعناية بهم"، مشدّدةً على ضرورة تجنّب أن تتحوّل دور الرعاية هذه بؤرًا لانتشار الفيروس.
وأمرت أردرن بإعادة إغلاق أوكلاند، أكبر مدن البلاد، بعد تسجيل إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد فيها للمرة الأولى منذ أكثر من مئة يوم. وأعلنت أردرن التي حظيت سياستها في مكافحة فيروس كورونا بالثناء عالمياً، تسجيل أربعة إصابات لدى عائلة واحدة في أوكلاند، مشيرةً إلى أن مصدر هذه العدوى لا يزال مجهولاً. وقالت أردرن إن السلطات تحاول العثور على جميع الأشخاص الذين كان السكان الأربعة على اتصال بهم.
واعتباراً من الأربعاء، يعاد إغلاق مدينة أوكلاند لمدة ثلاثة أيام على الأقل، وسيعاد فرض بعض تدابير التباعد الاجتماعي في بقية أنحاء البلاد. وأكدت أردرن أنها تتفهم استياء السكان الذين اعتقدوا أنه تم احتواء فيروس كورونا المستجد بعد سبعة أسابيع من العزل الصارم في البلاد بين آذار ونيسان.
وفي ما يتعلّق بالاستحقاق الانتخابي المقرّر إجراؤه في 19 أيلول، قالت أردرن إنّها تتشاور مع مفوّضية الانتخابات "للتأكّد من أنّ كلّ الخيارات متاحة أمامنا"، مضيفةً "لم يتمّ اتّخاذ (..) أيّ قرار" حتّى الآن في هذا الشأن.
ويتصدّر حزب العمل استطلاعات الرأي، ويمكن لأردرن العودة إلى منصبها لولاية ثانية.
وقال الحزب الوطني (يمين، معارضة) إنه منفتح على تأجيل الانتخابات إذا كان الأمر مبرّرًا. وقالت جوديث كولينز الزعيمة المحافظة، لقناة "تي في 3"، "سيكون من الصعب للغاية إجراء الانتخابات في منتصف أيلول لم يتبقّ سوى وقت قليل".