استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، بحضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، وزير الخارجية الالماني هيكو جوزف ماس الذي نقل تعازي المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل وتعازي الشعب الالماني بضحايا التفجير الذي وقع الاسبوع الماضي في مرفأ بيروت.
وأعرب ماس عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للشعب اللبناني في مواجهة تداعيات حادثة التفجير. وأشار الى أن "مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي نظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أظهر تضامن المجتمع الدولي مع لبنان في محنته، ورغبته في الوقوف إلى جانب اللبنانيين لتمكينهم من تجاوز ما حصل".
ولفت الى أن بلاده "سارعت إلى تقديم المساعدات العاجلة إلى لبنان سواء من خلال الصليب الاحمر اللبناني أو من خلال طواقم حضرت إلى بيروت وفرق إنقاذ، لافتاً إلى ان مبلغ العشرين مليون يورو الذي قدمته ألمانيا، ستليه مساعدات أخرى لدعم الاقتصاد اللبناني"، معلنا أن "شركة سيمنز قررت تقديم مولدين للطاقة بقوة 80 ميغاوات لتأمين التيار الكهربائي لمدة سنة مجاناً إلى أكثر من 65 ألف نسمة، وتقدر كلفة هذا العمل بـ45 مليون يورو". وأشار إلى أن "المعدات اللازمة ستصل إلى بيروت خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم تركيبها في المناطق المنكوبة".
ورد الرئيس عون مرحباً بالوزير ماس شاكراً له مشاعر المواساة والتضامن التي عبر عنها، وحمّله شكره للرئيس الالماني فرانك والتر شتاينماير وللمستشارة ميركيل. كما قدم له التعازي بوفاة موظفة في السفارة الالمانية نتيجة الانفجار الذي وقع في المرفأ.
وشرح الرئيس عون للوزير الالماني الاجراءات التي تعتمدها الحكومة لمواجهة تداعيات تفجير مرفأ بيروت، إضافة إلى معالجة الشؤون الاقتصادية والمالية الراهنة، معتبراً أن "مشاركة الوزير ماس في مؤتمر باريس والمساعدة التي قدمتها الحكومة الالمانية للبنان، كانتا موضع تقدير وامتنان لبنان"، مؤكدا أن "لبنان ماض في إجراء الاصلاحات الضرورية ومكافحة الفساد والتحقيق الجنائي في مؤسسات عدة لكشف الاسباب التي أدت إلى تراجع الامكانات المالية للدولة".