زار رئيس إتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان ورئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر ونقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي ونقيب المؤسسات السياحية البحرية في لبنان جان بيروتي ونقيب أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان ونقيب شركات أصحاب تأجير السيارات محمد دقدوق وفؤاد فرنجية، نقيب المحامين الدكتور ملحم خلف في مكتبه، وعقدوا معه اجتماعا استهلوه بتقديم التعازي بالشهداء والضحايا الذين سقطوا بإنفجار مرفأ بيروت في 4 آب الذي أودى بحياة المئات وجرح الآلاف وأوقع أضرارا مادية جسيمة تقدر بمليارات الدولارات.
وشدد رؤساء المؤسسات السياحية على ضرورة "معاقبة المسؤولين والمسببين، في حق كل فاعل أو شريك أو محرض، ويبقى السؤال من سيعوض على أصحاب المؤسسات والمؤسسات نفسها هذه الخسائر؟". وقرروا كذلك "الإنضمام الى الدعاوى المقامة من قبل نقابة المحامين على الدولة اللبنانية خصوصا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار ناجم بشكل أو بآخر عن إهمال ولا مبالاة وتقصير كبير من الدولة مجتمعة، فعليها أن تتحمل التعويض عن أضرار".
وتم التباحث خلال اللقاء في الإجراءات القانونية للمطالبة بتعويضات للمتضررين وآليات تحصيل حقوقهم بما فيهم القطاع السياحي، حيث وجه خلف بان "تعمل كل مؤسسة على مسح للأضرار بالتعاون مع خبير محلف ورصد التخمينات بالدولار الاميركي، ومن ثم يتقدم ملف مسح الأضرار الى النقابات المعنية لضمه الى الدعاوى التي ستقام، ليصار الى تحديد مصدر التعويضات إن كانت الحكومة اللبنانية او صناديق او حكومات وتبرعات من الخارج ووضع آليات شفافة وواضحة وصريحة للمضي قدما بهذه الخطوة".
من جانبه، أشار الأشقر إلى أنه "تواصلنا مع بعض الفنادق التي أبدت رغبة بإستقبال المتضررين على نفقتها وأخرى من خلال جمعيات ومؤسسات خيرية من الداخل والخارج، فتبين لنا أن معظم الأهالي المتضررين أبدوا الرغبة في البقاء في منازلهم، إذ اعتبروا ما حصل بمثابة معركة البقاء".
ونوه بأنه "بعد أقل من يوم على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية، وفي وسط غياب الدولة، بدأ شباب وفتيات لبنانيين لملمة جراح بيروت المنكوبة، فزحفوا من جميع المناطق اللبنانية على اختلاف طوائفهم بشكل عفوي إلى المناطق، للتبرع بالدم للمصابين في الانفجار وإعادة تنظيف الشوارع التي تحولت إلى ما يشبه ساحات حرب، وجمع التبرعات والطعام والأدوية وغيرها".
بالتوازي، شدد الوفد على ان "هذه النكبة لا نستطيع تجاوزها إلا بعزيمة وإصرار على مواجهة هذا التحدي الخطير ونتائجه المدمرة. وعشية ذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير الذي يصادف في الأول من أيلول، لذا نهنئ أنفسنا بهذا الجيل الجديد المقاوم وهو حجر الأساس لبقاء لبنان".