اشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى ان "لا بدّ من المواساة والتعزية رغم أنّ الزمن لا يعود إلى الوراء ولا يمكن إعادة كلّ شيء إلى ما كان عليه قبل انفجار مرفأ بيروت وما خلفه من كوارث ومآسٍ على بيروت وعلى لبنان بأسره، وبعد المواساة والتعزية، يأتي وقت الحساب والمحاسبة، ووضع النقاط على الحروف منذ دخول الباخرة وحمولتها المشؤومة إلى مرفأ بيروت عام 2013 حتى وقوع الجريمة المروعة بالأمس".
وأوضح ذبيان ان "التحقيقات انطلقت بوتيرة جيدة، وطالت التوقيفات عدداً من كبار الموظفين، والأمل قائم باستمرار التحقيق وتوسّعه ليشمل كلّ من له علاقة بهذا الملف نزولاً وصعوداً من أصغر موظف إلى أكبر مسؤول مهما علا شأنه ومنصبه، وفي هذا السياق يأتي طرح الأسئلة العديدة عن الأسباب الحقيقية لما حصل، حيث من الضروري عدم إغفال أيّ فرضية، خاصة أنّ الاكتفاء بفرضية الإهمال الإداري والوظيفي لا يفي الموضوع حقه، لأنّ الوقائع التي سبقت الانفجار والتي أتت بعده تشير كلها إلى أنّ ما حصل لم يكن صدفة بل كان بفعل فاعل، ويجب أن تتوصّل التحقيقات إلى تحديد هذا الفاعل أو الفاعلين وتعليق المشانق في مكان الجريمة".