اعتبر قرابة نصف البرازيليين أن الرئيس جاير بولسونارو ليس مسؤولاً عن وفاة أكثر من مئة ألف شخص جراء وباء "كوفيد-19"، وفق استطلاع للرأي نشرت نتائجه السبت صحيفة "فولا دي ساو باولو".
وراى 47% من الأشخاص الذين شاركوا في استطلاع معهد "داتافولا" أن بولسونارو "ليس مسؤولاً" عن عدد الوفيات المرتفع في البلاد فيما اعتبر 41% منهم أنه "أحد المسؤولين (لكن ليس المسؤول الرئيسي)" بينما يعتبر 11% منهم أنه "المسؤول الرئيسي عن هذه الحصيلة".
وأظهرت النتائج الأولى للاستبيان الذي أُجري في 11 و12 آب بناءً على 2065 مكالمة هاتفية، الجمعة أن بولسونارو لا يزال يحظى بشعبية أكثر من أي وقت مضى منذ بداية ولايته الرئاسية عام 2019، رغم انتقادات الكثير من الخبراء لإدارته أزمة الوباء العالمي.
وارتفع معدّل تأييده بخمس نقاط منذ حزيران، من 32% إلى 37%، وتراجع معدّل معارضته بعشر نقاط من 44% إلى 34%. وازدادت شعبيته لدى ملايين البرازيليين الذين تلقوا مساعدة طارئة قدرها 600 ريال برازيلي شهرياً على الأقل (نحو 93 يورو) لتخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية.
وأودى الوباء بحياة ما لا يقلّ عن 106 آلاف و500 شخص في البرازيل حيث أُصيب بالمرض أكثر من 3,2 ملايين شخص.
ومنذ بدء الأزمة الصحية في آذار، خفف بولسونارو من خطورتها وتواجه مع حكام محليين كانوا يرغبون في فرض تدابير تباعد اجتماعي للحدّ من العدوى.
وكان الرئيس يعتبر أن هذه التدابير هي علاج "أسوأ من الداء" بسبب التداعيات الاقتصادية.