أشار استاذ القانون الدولي في باريس وعميد الكلية الاميركية لادارة الاعمال في باريس فادي فاضل، في حديث تلفزيوني، إلى أن لبنان لا يزال منطقة تأثير ونفوذ لفرنسا، لافتاً إلى أنه عندما يكون هناك أي أزمة أو كارثة دولية كانت فرنسا دائماً المبادرة إلى الحضور كي تمارس دورها القيادي في المنطقة.
وأوضح فاضل أن الدول في المنطقة تتقاسمها عواصم القرار، حيث تحضر روسيا في سوريا وأميركا في إسرائيل في حين أن لبنان عاصمة للفرنكوفونية في المنطقة، مؤكداً أن هناك تنسيقاً بين الإدارتين الأميركية والفرنسية، الأمر الذي ظهر في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان.
في المقابل، أكد فاضل أن هناك مسؤولية على المسؤولين اللبنانيين وقدرتهم على الخروج من دوامة الفساد والمحاصصة والطائفية السياسية، مشيراً إلى أن طموح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون هو خلق دينامكية جديدة في لبنان، إلا أنه لفت إلى لبنان لا يزال أسير الطائفية السياسية وتأثير دول أخرى.
ولفت فاضل إلى أن ماكرون سيأتي إلى لبنان في شهر أيلول المقبل، في إطار رمزي بمناسبة مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، مشيراً إلى أنه سيرى أين أصبحت ورقة العمل التي سيعمل عليها المسؤولين المحليين لتجديد النمط السياسي والإداري، مشدداً على أن المساعدات لا يمكن أن تتحرك بحال لم يكن هناك تجديداً لنمط العمل السياسي في لبنان.