شدد رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر، على "وقوف الرابطة الى جانب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في مطالبته بالحفاظ على الثوابت اللبنانية، وعدم الانقلاب على ميثاق العيش الواحد بين اللبنانيين، وتثبيت التعددية والتنوع، وعدم المساس بالشراكة المسيحية - الاسلامية، وأن التوافق بين جانبي هذه الشراكة هي ضمانة الكيان الوطني".
واعتبر ابي نصر أن "عظة البطريرك الراعي في عيد انتقال السيدة العذراء ليست موجهة ضدّ أحد في لبنان، بل هي دعوة للجميع كي يتحمّلوا مسؤولياتهم في هذه الاحوال الصعبة والدقيقة، فيجب التعامل مع صرخة الراعي بإنفتاح، والتعاطي معها بجديّة، فالحياد الايجابي ليس خروجًا على الثوابت".
ولفت ابي نصر إلى أن "الدعوة الى الدولة المدنية واللامركزية الادارية والعمل على تحييد لبنان عن الصراعات العربية، ليست كفرًا ولا خروجًا عن المسلّمات الوطنية، ولا ضيم من إجراء إنتخابات نيابية مبكرة من دون التلهّي بسَنّ قانونٍ جديدٍ، فالعظة هي خارطة طريق، وتضمّنت أفكارًا قابلة للنقاش الهادئ، وهي صادرة عن مرجعية روحية يهمّها قبل أيّ شيء الحفاظ على هوية لبنان وعلّة وجوده".