توقع سفير الولايات المتحدة السابق لدى جيفري فيلتمان أن يؤثر انفجار مرفأ بيروت بشكل أكبر مما شهدناه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي جرى في 14 شباط 2005. واشار فيلتمان في تصريح تلفزيوني، الى ان الولايات المتحدة الأميركية منخرطة في لبنان منذ عقود بطريقة ايجابية وبناءة، ومن الطبيعي لبلدان مثل اميركا وفرنسا وغيرها ان تستجيب للمشاهد الفظيعة التي برزت بعد انفجار المرفأ.
وراى فيلتمان انه من الضروري ان يكون للحكومة اللبنانية مصداقية لدى الشعب اللبناني من أجل الدعم على المدى الطويل. ودعا لتحقيق موثوق وشامل للانفجار الذي أظهر الإهتراء المتجذر في النظام اللبناني وواقع غياب الشفافية في عمليات المرفأ، ولفت الى ان التحقيق يجب ان يتمحور حول ما أطلق شرارة الانفجار وكيفية عمل المرفأ وعمل الدولة بطريقة سمحت للمواد المتفجرة في البقاء بوضع غير آمن طوال 7 سنوات. وتابع قائلا "يجب أن نوضح أن الاشخاص غير المقبولين من قبل الشارع اللبناني على انهم قادتهم السياسيين يجب ايضًا ألا يكونوا مقبولين من قبلنا".
وأوضح فلتمان معنى المناداة بتحقيق شامل شفاف وموثوق لانفجار المرفأ، قائلاً: "ما أعنيه هو ليس ما حصل في 14 شباط 2005 عندما أرسل وزير الداخلية انذاك سليمان فرنجية جرافات لمحاولة تغطية ما حصل عندما قتل رفيق الحريري و21 أخرون تحت ستار ترميم الشوارع واعادة فتحها، بل يجب أن يكون هناك نوع من الخبرات الشرعية ونوع من الخبرات الشرعية المحايدة التي ستكون قادرة على النظر في كيف كان هذا المرفأ يعمل بالتفاصيل، ولا أعتقد ان من خارج المرفـأ يدركون كيف تسير العمليات في المرفأ نظراً لغياب الشفافية لدى حزب الله الموجود هناك مع غيره، لذلك، يجب الا يتمحور التحقيق فقط حول ما أطلق شرارة الانفجار ولكن أيضًا يجب ان يتمحور حول كيفية عمل المرفأ وكيفية عمل الدولة بطريقة سمحت لهذه الكميات من المواد المتفجرة في البقاء بوضع غير آمن طوال 7 سنوات".
واوضح بانه السفن الحربية تنقل المساعدات الإنسانية الى لبنان والبوارج وصلت لمحاولة الاستجابة اللازمة التي طرأت من جراء الإنفجار والأزمة الإنسانية، واكد بانه لا أحد يريد ان يرى حرباً جديدة بين لبنان وإسرائيل أو بين حزب الله وإسرائيل ويجب القيام بكل ما هو ممكن للحد من التوتر ولكن لا يزال هناك حقيقة تتمثل بوجود أسلحة جمعها حزب الله في لبنان.
اضاف فيلتمان "أتمنى أن يكون هناك صفقة قيد الصنع في ما خص ترسيم الحدود البحرية لأن التفاهم على الترسيم يسمح للبنان بجذب اهتمام تجاري أكبر في الهيدروكربونات البحرية التي يملكها".