اشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة الى انه "غريب عجيب أمر هذا البلد الذي يعيش على صفيح ساخن ويتلقّف كل تطورات وأحداث المنطقة والعالم، وكأنّه كُتب عليه سلوك درب الجلجلة أبداً. فالمساجلات السياسية مستمرة، والتهديدات حدّث ولا حرج، والخطابات الشعبوية لا تتوقف، ولكن هل يكترث أحد لكون العاصمة مدمّرة؟ هل يسمع هؤلاء أنّ أهلنا ما زالوا يشيّعون الشهداء والجرحى ما زالوا ينزفون وثمة من هم تحت الركام، وعشرات الآلاف دون مأوى، والدولة غائبة من الأساس ولم تسأل عن ناسها وأهلها؟".
اضاف طعمة في تصريح له، "ألا يخجل هؤلاء أمام صرخات الوالدين المفجوعين بعد هذا الزلزال الرهيب؟ ألا يدركون أنّ أهم المستشفيات بما تتمتّع به من كفاءة طبية عالمية دُمّرت، والأمر عينه لجامعات ومدارس ومؤسسات؟ حقّاً "يلي بيستحوا ماتوا".
ولفت الى ان "ما نريده هو حالة طوارئ حقيقية دعماً لأهلنا المشردين المنكوبين الغارقين في أحزانهم، فلم أرَ حتى الآن أنّنا نعيش في دولة، وقد تأكد لي ذلك بعدما حذّرت منذ سنوات طويلة من مغبة ما قد نصل إليه، نتيجة غياب التجهيزات اللازمة والملحّة لمؤسسات الدولة وإداراتها وبلدياتها وسائر مرافقها. فقط عونة اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، واندفاعهم وشهامتهم ومساعدتهم لأهلهم هي من خفّف من حجم الكارثة، ولا ننسَ الدعم من الأصدقاء والأشقاء، ولكن ليس هناك من دولة ولا يحزنون".