شدد رئيس الجمهورية ميشال عون، على أن" فرضية أن يكون انفجار مرفأ بيروت نجم عن انفجار مستودع لأسلحة لحزب الله مستحيلة، لكن التحقيق سيشمل كل الاحتمالات"، مؤكدا أن "حزب الله لم يكن يخزن أسلحة في المرفأ".
وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، لفت الرئيس عون الى أن "الأحداث الجسام كتلك الحادثة تشحذ الروح والخيال"، مشيرا إلى أن التحقيق يتحرى ما إذا كان الانفجار نجم عن إهمال أم حادث أم "تدخل خارجي".
وأضاف: "على الرغم من أنه يبدو كحادث لكنني أريد أن أتحاشى اتهامي بعدم الاستماع إلى جميع الأصوات. كما أن كُثر تحدثوا عن رؤية طائرات تمرق في السماء فوق المرفأ قبل الانفجار مباشرة، وعلى الرغم من أن هذا الحديث "لا يعول عليه كثيرا" فإنه يجب الاستماع له"، مذكرا أن "الدستور يتطلب من نظامنا القضائي التحقيق في المشاكل الداخلية وهذا لا يستبعد وجود محققين فرنسيين وأميركيين وغيرهم ممن يساعدون بالفعل".
واعتبر الرئيس عون أنه "لدينا شخصيات فاسدة داخل وخارج الحكومة ويجب التحقيق معهم وإدانتهم"، مبينا أنه "لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، يجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان، ولا يمكن تحديد وقت لذلك، وهو قرار لا يعود لي بل إلى مجلس النواب، فهو السلطة التشريعية في البلاد".
وجزم أن "جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أثرت كثيراً على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان، وعلينا تقبّل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو انّ العدالة المتأخرة ليست بعدالة"، موضحا أنه "في حرب 2006، كان من واجبي ان اقف الى جانب "حزب الله" لأنني لبناني. قد نختلف معه في الأمور الداخلية، ولكن عندما تهاجم اسرائيل ارضاً لبنانية وتقتل لبنانيين، فعلى كل مواطن لبناني ان يكون ضدّ المعتدين".