لفت مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق بيار رفول، معلقا على قرار المحكمة الدولية أمس، إلى أن "العبرة التي استخلصناها من قرار المحكمة الدولية هي أن البعض كانوا يتهمون الناس من دون دليل وريدون اتهام رأس حزب الله، وتكلموا بالسابق بالمشانق وكانوا يريدون الإنتقام من المقاومة وسوريا"،
واعتبر في مقابلة تلفزيونية، أن "رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري ليس من جوِّه أن ينزل جماهيره إلى الشارع ويستدرج البلد إلى المجهول، وأفتكر بأن الرأي العام بدأ يعي، ولم يتجاوب لبعض الدعوات المشبوهة، فالحريري لعب دورا إيجابيا في كلامه أمس وهو مشكور على هذا الموضوع".
وشدد رفول على أنه "لا دخل بين المحكمة الدولية والحكومة اللبنانية، ولم يكن هناك تسوية بهذا الصدد، والذي صدم من قرار المحكمة ليس أولياء الدم، بل الذين خاب أملهم هم من يريدون قرارا يتهم حزب الله وسوريا، وهذا ما لم يحصل".
واعتبر الوزير السابق، أن "الحريري هتك برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فقبل استقالة الحريري كانوا سويا واتفقوا على 18 نقطة إصلاحية وكتبها الأخير بخط يده، لكن الحريري استقال بعد 3 أيام، وباسيل ليس مكسر عصى، عليه أن يعتذر من باسيل، ونحن لا نريد الحريري إن لم يعتذر، ما فعلناه مع الحريري لم يفعله معه أحد، هو عطل مشاريع كثيرة، وعليه أن يعتذر من رئيس التيار الوطني الحر على الكلام الذي قاله، ونحن متمسكون بهذا الأمر، نحن بنينا البلد ولم نخربه، والحريري يعرف من خرب البلد، نحن مددنا يدنا للجميع".
وأفاد رفول، عن أن "الوزارة التي ستأتي يجب أن تكون فاعلة بأشخاص كفوئين وليس لديهم أهداف شخصية، نحن حاولنا أن نضع الأفضل بالحكومة وكنا فاعلين، وعندما نضع يدنا مع أحد نحن أوفياء، والحريري قام بتفاهم مع حالة، عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولا يمكنه أن يفصل على ذوقه، نحن لسنا مذهبيين ولا طائفيين، نحن نريد رئيس سني ينتج وسنكون إلى جانبه، والأقوى في طائفته لا يمكن أن يهين الناس ويتم السكوت له".
وعن علاقة التيار بحزب الله، أوضح أنه "نحن وحزب الله "باطون مسلح" في الإستراتيجية، أما في الداخل فلكل رأيه، فبالدفاع مع لبنان نحن معهم للنهاية، والحزب لم يتجاوب معنا ببعض الأمور"، وعن شكل الحكومة، قال: "يمكن أن تكون حكومة حيادية غير سياسية، فنحن نريد وزارة فاعلة تؤدي واجبها وهكذا يصلنا حقنا، وهذا امر واضح، فعندما نضع معايير لتأليف الحكومة تتألف قريبا، لكن لا لحكومة النكايات والتجاذبات، ولم نعد نحتمل هذا الأمر، وغيرنا لم يعد يحمل أيضا".
ونوه إلى أنه "لا انتخابات مبكرة، نحن مع انتخابات فرعية بقانون لا يجب أن يتغير إلا عندما نصبح في دولة مدنية، الأهم هو انقاذ البلد والسير إلى الأمام"، معتبرا أن "الرئيس عون والتيار الوطني الحر يهاجمون باستمرار لأن هناك حقد قديم، فالألسنة الطويلة تتهم الرئيس عون بالتقصير بانفجار المرفأ، وهو قد علم بوجود المواد بـ20 تموز،أعطى توجيهاته، ووصلت إلى جميع المعنيين ب24 تموز، وقرأت أمام مجلس الدفاع الأعلى، لكنها شطبت عن جدول الأعمال، وأنا لا أرى ذلك بريئا، وما حصل هو جريمة موصوفة بالإهمال والتنفيذ".