لفتت وزيرة التنمية الدولية البريطانية آن ماري تريفيليان الى ان "الانفجار المدمر في بيروت تسبب في خلق أزمة داخل أزمة"، مشددة على أن "بريطانيا ترسل معدات وقاية شخصية طبية عاجلة لوقاية أفراد الطاقم الطبي الذين يعملون فوق طاقتهم على الخطوط الأمامية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، والذين بات عليهم الآن أيضاً علاج ضحايا الانفجار"،
بدوره لفت السفير البريطاني، كريس رامبلنغ، الى انه "لا يمكن تصور وقت أسوء من الوقت الذي وقع فيه الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، حيث تمر البلاد في أعماق أزمة اجتماعية-اقتصادية، وحيث المستشفيات غارقة أصلاً بأعداد متزايدة من المصابين بمرض كوفيد 1"، مشيرا الى ان "من شأن هذه المعدات الأساسية وقاية العاملين على الخطوط الأمامية الشجعان الذين يتصدون لمواجهة الوباء في جميع أنحاء البلاد".
وشدد على ان "المملكة المتحدة وقفت إلى جانب لبنان طوال سنوات عديدة، ولسوف تواصل دعمه في وقت تشتدّ فيه حاجته إلى المساعدة العاجلة. لقد سجّل لبنان في الأسبوع الماضي أعلى عدد يومي من الوفيات والإصابات الجديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 9,758 والوفيات إلى 107 منذ بدء تفشي المرض في البلاد"، مؤكدا أن " الدعم المقدم اليوم يأتي إضافة إلى حزمة كبيرة من المساعدات البريطانية التي تشتمل على: رصد 25 مليون جنيه إسترليني من الدعم البريطاني لمساعدة الفئات الأكثر حاجة للمساعدة في لبنان ليتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم العاجلة اللازمة للبقاء على قيد الحياة، إرسال فريق بريطاني من الإخصائيين في الرعاية الصحية التابعين لفريق الطوارئ الطبية في المملكة المتحدة للمساعدة في تقييم الاحتياجات الصحية، حيث يعملون جنبا إلى جنب مع خبراء في الشؤون الإنسانية واللوجستية والعسكرية؛ إرسال سفينة المسح البحري إنتربرايز إلى مرفأ بيروت لتقييم الأضرار التي لحقت به والمساعدة في إعادة العمليات فيه إلى طبيعتها؛ إرسال كبير مستشاري الدفاع في الشرق الأوسط إلى لبنان ليبحث مع نظرائه اللبنانيين في نواحي الدعم البريطاني، بما في ذلك دعم الجيش اللبناني. وفي شهر حزيران"، مؤكدا أن "المملكة المتحدة قدمت مليوني دولار لمساعدة لبنان في مواجهة فيروس كورونا. كما قدمت المملكة المتحدة للبنان أكثر من 920 مليون دولار من المساعدات الإنسانية والتنموية منذ عام 2011، تقديرا لسخائه الكبير باستضافته لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري".