لفت المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، عقب زيارته على رأس وفد من مكتب المفوضية، ومسؤول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمفوضية السامية - أيمن غرايبه وممثّلة مكتب المفوضية في لبنان ميراي جيرارد، مركز العزل في عكار، ضمن زيارة للبنان هي الأولى اثر جائحة "كورونا"، إلى أنّها "الزيارة الدوليّة الأولى بعد تخفيف قيد السفر بسبب جائحة "كورونا"، فلبنان في سلّم الأولويات ومحطّ اهتمام المنظمة الّتي أمثّلها بسبب عدد اللاجئين، سواء كانوا سوريّين أو من جنسيّات أُخرى".
وركّز على أنّ "في هذه المرحلة، اللبنانيّين في حاجة كبيرة، فجائحة "كورونا" أثّرت على لبنان كباقي الدول، ومن خلال زيارتنا الميدانيّة لنا أمس لموقع الانفجار في بيروت، اطّلعنا على مدى الدمار الّذي كان له الأثر السلبي الكبير على كلّ لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "زيارتي بصفتي مسؤولًا في الأمم المتحدة هي لتأكيد دعم المجتمع الدولي للبنان، ليس فقط بالوعود بل بمبادرات دعم عمليّة، وإحدى هذه المبادرات تتمثّل بزيارتنا اليوم هذا المركز الّذي من خلاله قامت المفوضية بتقديم الدعم لمركز العزل هذا لكي يكون متاحًا لجميع سكان عكار، فسيمح لسعادة المحافظ وللسلطات الصحيّة المختصّة، بعزل الأفراد المرضى بعيدًا من منازلهم".
وأوضح غراندي "أنّنا قدّمنا الدعم لأربعة مراكز على صعيد لبنان، ونتطلّع لتقديم المزيد ليشمل أربعة مراكز إضافيّة أو أكثر، بحسب الحاجة في المستقبل". وذكر "أنّنا زرنا "مستشفى طرابلس الحكومي" حيث قامت المفوضية بتوسيع القدرة الاستيعابيّة للمستشفى لحالات "كورونا" المثبتة، وتقديم أجهزة التنفّس الاصطناعي والمعدّات الأساسيّة الأُخرى، ونقوم ببرامج الدعم عينها لخمس مستشفيّات حكوميّة".
وبيّنت "أنّني زرت أمس رئيس الحكومة ووزير الصحة الّذي أشار إلى حاجة لبنان إلى مزيد من الدعم، بما يتعلّق بحالات "كورونا" لجهة غسيل الكلى، وتواصلنا مع الجهات المانحة واستطعنا تأمين ثلاثة ملايين دولار لوزارة الصحة العامة لمعالجة مرضى الكلى". ونوّه إلى "أنّني لكي أعطي لمحة عامّة عمّا قامت به المفوضية لدعم جهود الحكومة والسلطات المحليّة في استجابتها للحد من جائحة "كورونا"، رصدت المفوضية 40 مليون دولار لتأمين هذا الدعم".
كما أشار إلى أنّ "دعم تجهيز هذا المركز لم يأت فقط من المفوضيّة، بل كان هناك تنسيق للجهود بين مختلف المنظّمات الشريكة ومكتب المحافظ اللبكي"، مشدّدًا على أنّ "جائحة "كورونا" كارثة عالميّة، ويسرّني أن أسلّط الضوء على جانب إيجابي في هذا الإطار، ممّا يشكّل فرصة للمجتمع الدولي لتقديم الشكر للدولة اللبنانية الّتي استضافت على مرّ السنين لاجئين من مختلف الجنسيّات، فلسطينيّين وعراقيّين وسوريّين، وهذه الاستجابة فرصة لردّ الجميل للبنان".