أكّد عضو "كتلة المستقبل" النائب سامي فتفت، "أنّنا نقبل بحكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضيّة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ولا يمكن ألّا يكون هناك دخل لقيادة "حزب الله" أو لسوريا، كون سبب الاغتيال سياسي كما قالت المحكمة".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني لا أعتقد أنّ المدان بجريمة الاغتيال سليم عياش استفاق يوم الرابع عشر من شباط عام 2005 وقرّر من تلقاء نفسه اغتيال الحريري. هو تابع لمنظّمة معيّنة هي "حزب الله"، وإذا كان الحزب يعتبر أنّ عياش فعلًا بريء، فليسلّمه إلى الجهات المعنيّة"، منوّهًا إلى أنّه "تمّ صرف كميّة كبيرة من الأموال، لا ليقولوا إنّهم لن يسلّموه".
وركّز فتفت على "أنّنا نعرف أنّه لن يتمّ تسليم عياش، لكن يجب أن يعترف "حزب الله" أنّه يخطئ كثيرًا"، مبيّنًا "أنّني كنت أتوّقع ما صدر عن المحكمة، لكن الناس كانت تريد أكثر من ذلك لتقتنع أكثر". وأكّد "أنّني على ثقة أنّ المحكمة قامت بعمل شفّاف، وقد تمّت إدانة شخص من بين 4 متّهمين، وهذا يعني أنّها ليست مسيّسة"، مشيرًا إلى "أنّنا إذا كنّا نريد ممارسة حياة سليمو مع حزب ومكوّن أساسي في البلد، الّذي هو "حزب الله"، عليه القيام بمبادرة خير وتسليم عياش".
وشدّد على أنّه "هدفنا ليس إنهاء "حزب الله"، فهو مكوّن أساسي وأقوى منظومة في البلد، رغم أنّه أضعف من قبل، لكن لدينا مشكلة مع الجناح العسكري للحزب". وتساءل: "لمذا نتكلّم بعودة رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة، بدل أن نقول إنّه بغضّ النظر عن رئيسها، نريد حكومة حياديّين منتجة، تحظى بثقة دوليّة؟".
كما أعلن "أنّنا سنسعى إلى تقصير ولاية مجلس النواب، وأنّ أحد أسباب عدم استقالتنا الأساسيّة، هي أنّنا إذا فعلًا نريد أن نقصّر ولاية المجلس، وأن نشكّل حكومة جديدة، وأن نقرّ قانون انتخايات جديد، يجب أن نبقى لنصوّت". ورأى أنّ "حزب القوات اللبنانية" هو أكثر جهة لا يجب أن تستقيل من المجلس، لأنّه أكثر من لديه المصلحة في أن يصوّت على تقصير ولاية المجلس".