ترأس المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المراونية الأب هادي محفوظ، القداس الشهري في ذكرى شفاء نهاد الشامي، ولفت في عظته الى "أننا نلتقى مرة جديدة بذكرى هذه العجيبة التي حصلت منذ 27 عاما، ونطلب شفاعة مار شربل ليتشفع لنا من أجل عجائب كبيرة جدا نحتاج اليها"، مشيرا الى أن "أكبر عجيبة ننتظرها هي أن يتحسن الوضع بوطننا ونمشي الى الامام".
وأكد الأب محفظ "أننا نشعر بغيمة حزن قوية جدا من مشاكل اجتماعية ومادية الى أمور أخرى ومشاكل الوباء العالمي والإنفجار في مرفأ بيروت مع كل الأضرار. لذلك نصلي لراحة أنفس الضحايا وشفاء المصابين وخصوصا شفاء كل نفس تشعر بالحزن جراء الإنفجار والمصائب"، مبينا "أننا نمر بزمن تاريخ ونشعر أن كل ما يحصل ثقيل علينا، ولكن نسمع إنجيل اليوم، ويسوع يوصينا بأن نضع الحزن جانبا وأن يشعر كل أحد منا بشيء جميل بداخله. العلاقة مع ربنا تشعرنا بالراحة وهذه هي الراحة الأبدية".
وشدد على أن "ما نعيشه في لبنان قاصى ومحزن، ونحن كمسيحيين مؤمنين يجب أن ننظر الى هذه الأمور برجاء ونعرف أن التاريخ لا يقف بل يمشي الى الامام"، مضيفا: "القديس شربل عاش مصاعب على مستوى الوطن وعلى ومستويات أخرى ولكنه نظر الى الله وهذا هو الخلاص الذي يدلنا اليه يسوع حتى نجد راحة بأنفسنا".
وجزم الأب محفوظ أن "الصعوبات قوية ولا أحد يمكن أن يخرج منها بسهولة ولكن المؤمن الحقيقي لا يدع نفسه يرزح تحت الصعوبات، بل يرفع رأسه ويتمسك بالرجاء. وكل واحد منا بالرجاء يجب أن يفهم أن الخلاص والراحة الحقيقة تكون بمساعدة بعضنا البعض. فليبحث كل منا عن راحته بالحياة وهذا حقه، ولكن يجب أن ننظر الى بعضنا البعض أيضا. المسيحي الحقيقي ينظر الى أخيه ويساعده على قدر المستطاع"، مشددا على "أننا بحاجة الى التضامن وليس استغلال بعضنا البعض، فمحبة الله ليست صحيحة اذا لم تترجم الى كل إنسان وهذه هي المحبة الحقيقية".
وقد تلا الرسالة مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود.