ترأس راعي الابرشية المارونية في كندا المطران بول مروان تابت، قداسا على نية لبنان بعد الإنفجار الذي هز العاصمة بيروت، في كاتدرائية مار مارون مونتريال.
وفي عظته اشار المطران تابت الى "صعوبة التعبير بالكلام عن حجم الكارثة التي تسبب بها انفجار هو الرابع عالميا من حيث الحجم بعد انفجار هاليفاكس في العام 1917، وهو بحجم ربع قنبلة نووية"، متسائلاً عن "الاسباب والتفسيرات التي تكمن وراء ما حصل، فكيف يمكن تفسير أن مدينة عمرها 5 آلاف سنة وكانت فيها أول مدرسة للحقوق في العالم القديم، وعايشت عددا من الحروب لا يحصى، تمحى في ثوان قليلة وتمحو معها ثلاثة عقود من إعادة احيائها؟ كيف يمكن تفسير أن يفقد حوالى 200 شخص، من جنسيات وطوائف مختلفة، بعضهم كندي، الحياة في هذا الانفجار من دون أي إنذار؟ كيف يمكن تفسير حجم الدمار الهائل، وأن يجد 300 ألف شخص أنفسهم من دون أي مأوى في غمضة عين؟".
وشدد المطران على "عمق الصداقة اللبنانية الكندية التي تعود الى 130 سنة، والنجاح الذي حققته الجالية اللبنانية في كيبك وكندا على كل المستويات، وتوجه بالشكر الى الكنيسة الكاثوليكية في كندا لقربها الروحي وكرمها الانساني"، معتبرا أن "كندا تستطيع القيام بالمزيد من خلال سياستها الخارجية وصداقاتها الدولية"، وداعيا الحكومة الكندية الى "التشبث بالتزامها الدفاع عن الشعوب ضد الجرائم ضد الانسانية، وأن تساعد هذه الشعوب على مواجهة أوضاعها المهتزة"، موضحاً انه "يتخوف من أن يعود لبنان من دون مساعدة كندا والدول الاخرى الى نقاط سوداء في تاريخه تكون لها نتائج كارثية على المنطقة والعالم".