عبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي في بيان عن "ألمه الشديد وشجبه الكامل للاعتداء الآثم الذي أصاب بلدة كفتون الكورانية، والذي سقط فيه ثلاثة من خيرة شباب البلدة: علاء نخلة فارس، وفادي ديب سركيس، وجورج وليم سركيس، وذلك خلال سهرهم على سلامة أهلهم وبلدتهم ومنطقتهم".
واتصل يازجي معزيا راعي أبرشية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) المتروبوليت سلوان الجزيل الاحترام، وكاهن الرعية الأب بسام ناصيف. وأكد "وقوفه الى جانب عائلات الشهداء الأبرار"، مثمنا "تضحيات هؤلاء الشهداء الشباب الطيبين الذين رووا أرض الكورة بدمائهم الزكية حبا بوطنهم وأهلهم، إذ "ليس لأحد حب أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه" (يوحنا 15: 13)، ورافعا الصلوات الى الرب يسوع الغالب والقائم أن يبلسم جراح أهالي بلدة كفتون الوديعة وآلامهم وأحزانهم، ويريح نفوس الشهداء "حيث لا وجع ولا حزن ولا تنهد بل حياة لا تفنى".
وطالب يازجي سائر القوى الأمنية اللبنانية ب"السعي الحثيث والسريع لكشف الجناة، واتخاذ التدابير والاجراءات الامنية اللازمة والضرورية لتأمين السلامة العامة والحد من الفلتان الأمني". ودعا "الأهالي الأحباء في الكورة الخضراء الى التشبث بأرضهم وبإيمانهم"، مؤكدا "أن الحزن لا يكافح إلا بالرجاء الآتي من خلال تعزية الرب القائم، لأن الله "سيمسح كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزنا ولا صراخ ولا وجع فيما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت. وقال الجالس على العرش: ها أنا أصنع كل شيء جديدا"(رؤيا يوحنّا 21: 5-4").