توجه أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون" العميد مصطفى حمدان، الى "الأخوة والرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأسمى آيات المباركة بالذكرى الـ 19 لاستشهاد الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى"، مؤكداً أن "المرابطين هم أبناء فلسطين، وأنتم التزامنا ونحن قررنا أن تحرير فلسطين فعل نضالي مستمر في قلوبنا وعقولنا إلى أبد الآبدين".
ولفت حمدان إلى انه "أنتم التزامنا ونحن قررنا أن فلسطين هي المسيحية والإسلام والعروبة والوطنية والقطرية، هي القائد وهي الأول وأننا جميعاً أولون معها في حركة التاريخ والحاضر الآتي"، منوهاً بأنه "نحن وإياكم أيها الجبهاويون، التزمنا بدماء شهدائنا المقدسة التزمنا بتاريخ أهلنا في القهر والتعب ودموع أمهاتنا، التزمنا بالليالي السود، التزمنا بأسراكم في زنازين اليهود، ونحن وإياكم قررنا أن نبقى في قلوب أهلنا وفي ساحات النضال وليس في زواريب النفاق والمناصب وأزقة الدجل السياسي ومنافع المتسلطين على رقاب الفقراء والكادحين وليس في دهاليز ظلام أهل الطوائف والمذاهب".
كما شدد على أنه "نحن وإياكم كنا دائماً ملتزمون بربنا وإنسانيتنا، ملتزمون بحرية الوطن والمواطنين، والإشتراكية الإنسانية التقدمية، ملتزمون بوحدة الأمة وتجميع عناصر قوتها من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها الشريف ومسرى رسولها ومهد مسيحها هي دائماً المبتغى ".
بموازاة ذلك، توجه حمدان للقائد أبو علي مصطفى، منوهاً بأن "جبهتكم الحمراء بلون دمائكم الطاهرة الزكية منتصرة بإذن الله، لأن تحرير فلسطين كل فلسطين والقدس الشريف هو غايتها والكفاح المسلّح هو استراتيجيتها ولأن قائدها وملهمها جورج حبش ثائر من ثوار فلسطين، كان أبداً شاهراً لاءاته رافضاً للاستسلام والمفاوضات منذ أن وُجدت جبهته المقاومة جاعلاً من جغرافية العالم مسرح عملياته النضالية برؤية استراتيجية فذّة بأن كل أحرار العالم مسؤولين عن كسر طغيان وهيمنة يهود العالم المجرمين".
وأوضح أنها "جبهة حمراء منتصرة بإذن الله، لأن أديبها ووديعها الأممي ملهم ثوار العالم بالكفاح والنضال والماجدات منهم سائقات للطائرات، وأمينها العام، أنتم، شهيداً على أرض فلسطين وأمينها العام أسيراً في سجون اليهود، إنها جبهة منتصرة لأن كل مناضل فيها هو مشروع شهادة أو أسر أو انتصار، والكتائب كتائب أبو علي مصطفى على أرض غزة الشامخة وفي كل مكان من أرضنا المحتلة هي الشاهد والشهيد".
وأضاف أنه "في زمن اللاوضوح والمساومات والصفقات ومشاريع تفتيت الأمة وبروز مؤشرات العودة الى زمن الامبريالية والاستعمار تحت شعارات الديمقراطية وحرية الانسان والصحوة المذهبية الطائفية، وربيع عربي مزيّف أصبح صقيعاً جاهلياً، نؤكد اطمئناننا وصحة رهاننا عليكم يا أبو علي"، مؤكدةً أن "مسار جبهتكم الحمراء في مزاوجة مسار الكفاح المسلّح المستدام مع المسار السياسي في تجميع عناصر القوة لمنظمة التحرير، على الصعيد العالمي من أجل إدانة الإجرام الإسرائيلي وحشد التأييد لكل أحرار العالم من أجل فلسطين هو إبداع مقاوم بحدّ ذاته".
كما حيا "بكل صدق واعتزاز موقف الجبهة الشعبية الاستراتيجي بحماية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والذي هو أحد أهم انجازات أهلنا الفلسطينيين في جهادهم منذ ما قبل عام النكبة 1948، وإصرار الجبهة في تكامل الحفاظ على المنظمة وإبقاء شعلة الكفاح المسلّح فوق كل اعتبار"، منوهاً بأنه "نحن القابضون المرابطون وإياكم على جمر عروبتنا نرمي بهم أعدائنا جمرة جمرة ونضرب بها وجه العربان المستسلمين الخانعين لتبقى أمتنا مرفوعة الرايات وسيوفها مشهرة فإذا اخترقوا ثنايا قلوبنا سيجدون من أجل فلسطين رجال لا يهابون الموت يتزاحمون على الشهادة ينتظرون عدوّهم كي تفرح بهم نساءهم وأمهاتهم يزغردن هاتفين "نحن أمهات الأبطال ونحن أمهات الشهداء”.