اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب السابق سامي الجميل أنه "حان الوقت لكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم، وأن يعودوا إلى الشعب اللبناني الذي وحده يقرر مستقبله ومن حق اللبنانيين أن يكونوا قادرين على معاقبة سياسييهم بعد كل ما حدث في لبنان".
وأوضح الجميل انه "نعتبر أن ما سمي بالتسوية السياسية عام 2015 جعل حزب الله ينجح في الاستيلاء على المؤسسات من خلال صفقة أبرمها مع معظم الأحزاب السياسية، باستثنائنا، وهكذا وضع نظام يتم فيه تقاسم قالب الحلوى بين افرقاء الطبقة السياسية بأكملها، وفي المقابل أعطت هذه الطبقة السياسية لحزب الله الضوء الأخضر وبطاقة مجانية ليقرر في كل السياسات الاستراتيجية الى جانب بشار الاسد وايران، الامر الذي أدى إلى عزل لبنان عن المجتمع الدولي والعربي، وهذه الصفقة التي أبرمت أوصلت لبنان الى ما هو عليه اليوم على جميع المستويات، فبدأت العقوبات تنهال على البلاد منذ ذلك الحين، وانفجرت الأزمة الاقتصادية بالكامل، وادت إلى الأزمات السياسية والمالية والاجتماعية التي نمر بها اليوم، وتدهورت قيمة الليرة اللبنانية بطريقة كارثية، وانعدمت القدرة الشرائية للبنانيين، وما هذا الا نتيجة تقاسم الجبنة بين السياسيين"، مشدداً على انه "حان الوقت لكي يتغير لبنان، ولأن يتولى البلد اصحاب ذهنية جديدة من خلال حركة لبنانية جامعة تحمل بصوت واحد الأمل والحلم بلبنان محايد منفتح وحديث، دولة قانون حقيقية يتمتع فيها كل مواطن بحقوقه ولا يجبر على التسول عند السياسيين والوزراء وعند قادة الاحزاب والجماعات الذين يحتكرون خدمات الدولة للأسف ويحولون المواطنين إلى متسولين".