دان المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الجريمة النكراء التي حصلت في بلدة كفتون - الكورة، وأكد أن الشهداء افتدوا بدمائهم الزكية كفتون والكورة وكل لبنان، خصوصاً أن المعلومات تؤكد ارتباط منفذي جريمة الاغتيال بتنظيمات ارهابية ذات سوابق، ما يشي بمخطط فتنوي ارهابي كان يُعَد للكورة ولبنان.
وتوقف المجلس الأعلى عند الظروف والأوضاع التي سبقت جريمة بلدة كفتون، نتيجة انفجار مرفأ بيروت وتداعياته الكارثية إن لجهة أعداد الضحايا أو لجهة حجم الدمار، وعلى المستويات كافة، معتبرا أن ما حصل في بلدة كفتون من جريمة بشعة، يعزز ويؤكد فرضية أن مرتكبي الجريمة، هم جزء من مخطط ارهابي كان يستهدف لبنان، وقد استغل المنفذون لحظة انشغال البلد بكل مؤسساته في تضميد جراحاته جراء الانفجار الكارثي، لتنفيذ جريمتهم النكراء ومخططهم الفتنوي.
وشكر المجلس الأعلى في "القومي" المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي وضع جريمة كفتون في اساسيات سُلّم أولوياته. كما شكر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الذي اعلن بأن شهداء كفتون، هم شهداء الوطن، بكل ما يترتب على الدولة من حقوق لشهدائها، لأنهم استشهدوا خلال تأديتهم واجبهم الوظيفي، وهم يسهرون على أمن وسلامة بلدتهم، لأن سلامة وأمن كل جزء من الدولة سلامة للدولة كلها.
وإذ ثمن دور الاجهزة الأمنية والقضائية التي تبذل جهوداً كبيرة لتتبُّع المجرمين وكشف خيوط الجريمة، وتحديد كل المتورطين فيها، والجهات التي ينتسبون لها، دعا هذه الاجهزة الى الاسراع في استكمال التحقيقات واعتقال المجرمين كافة وانزال أشد العقاب بهم. ونظراً، لفظاعة الجريمة وما تشكله من تهديد ارهابي لأمن البلد واستقراره وسلمه الأهلي، نطلب باحالة ملف هذه القضية إلى المجلس العدلي.
وشدد على ان "دماء الشهداء لن تذهب هدراً ولن يكون دمنا مستباحاً لأحد، وبأن الحزب كما وعد القوميين وأهالي الشهداء، سيتابع هذه القضية حتى نهاياتها االحاسمة، أي حين يتم الإقتصاص القضائي العادل من المجرمين".