لفت النائب السابق إميل رحمة، إلى "أنّنا إذا أردنا تشبيه الدولة إلى مبنى، فالأساس الأكثر خللًا فيها هو الناس"، منوّهًا إلى "أنّني فرحت بالمواطنين الّذي نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين الأول 2019، وبعدها بأسبوعين، لكن من بعدها نجح الداخلون بدسائس وأوضاع لا تمّت إلى كلمة "ثورة" بصلة، بتخريب الإنتفاضة"، ومتسائلًا: "من يُجبر المقترعين على عدم التصويت لثائرين في الانتخابات النيابية؟".
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "في لبنان، من السّهل التغيير ديمقراطيًّا، من خلال عدم انتخاب مَن يعتبرونه "أزعر"، مشيرًا إلى أنّ "الصراع بين بعض الأفرقاء السياسيّين يظهر وكأنّهم أكثر من أعداء، بعدما كانوا في الأمس يعتمدوا شعار "أوعا خيّك". وأوضح "أنّني كنت مع المصالحة بين "التيار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية"، أو تحديدًا بين رئيس الجمهورية ميشال عون (رئيس تكتل التغيير والإصلاح آنذاك) ورئيس "القوات" سمير جعجع".
وشدّد رحمة على أنّ "ما حصل في معراب لم يكن مصالحة، بل مصلحة مشتركة حول رئاسة الجمهورية. لو كانت مصالحة، لكان أتى أهالي الشهداء في "التيار" و"القوات" إلى بكركي وترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس المصالحة". وركّز على أنّه "لأنّها ليست مصالحة مستندة إلى قيمة الصلح، عادوا الآن أسوأ مّما كانوا قبل من اجتماع معراب".
وذكر أنّه "كان هناك انتقاد في السابق أنّ الرئيس عون يؤخّر الاستشارات النيابية الملزمة ليكون هناك اتفاق، والآن ينتقدونه لأنّه دعا إلى الاستشارات قبل حصول توافق". ولفت إلى أنّ "الأحداث أثبتت أكثر أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هو الزعيم السّني الأوّل، وأنّ كلّ مَن يدور حوله مِن جماعته، لا يمثّلون شيئًا". وأفاد بأنّ "مشكلة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أنّه أتى فدائيًّا وطائفته غير موافقة عليه".