دعا العلامة السيد علي فضل الله، القوى السياسية اللبنانية إلى "الخروج من حساباتها الخاصة والشروط والشروط المضادة والإسراع في تشكيل حكومة انقاذ وإصلاح تعيد ثقة المواطنين والعالم بهذا البلد"، معتبرا أن "هذا البلد اريد له أن يبقى ساحة للصراع بين الطوائف والمذاهب تحت عناوين حصة هذه الطائفة او غبن هذا المذهب".
وفي رسالة يوم العاشر من محرم، شدد السيد فضل الله على "ضرورة الخروج من هذا المنطق إلى منطق دولة المواطنة"، داعيا اللبنانيين إلى "عدم الرهان على الخارج لحل مشاكلهم فالحل لن يكون إلا بأيديهم".
واعتبر أن "لبنان تستمر فيه معاناة أبنائه بفعل تداعيات الواقع الاقتصادي والاجتماعي والانقسام السياسي الحاد والفساد المستشري في مفاصل"، داعيا إلى "رفع الصوت عاليا في وجه القوى السياسية التي كانت سبباً في كل هذه المآسي وفي إيصال اللبنانيين إلى حافة الجوع والوطن إلى شفير الانهيار، بأن تسرع الخطى في إصلاح نفسها والكف عن طرح الشروط والشروط المضادة".
ولفت الى "أننا لا نريد لعاشوراء أن تتحول إلى مناسبة في السنة تنتهي بانتهائها، بل أن نتزود منها لكل السنة زادا روحيا ومعنويا ووعيا وشعورا بالمسؤولية نستعين به للعمل على إصلاح واقعنا وسدّ الثغرات التي نعاني منها، ولننتفض على واقع الفساد كلّه والظلم المستشري فيه، سواء الظلم الداخلي والخارجي، لا نجامل ولا نداري ولا نهادن. أن نقوم بذلك أفراداً وأمةً وبما نستطيع".