أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى انه "كلنا منفعلون من الوتيرة السريعة التي يشهدها تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات, حيث ألغت الإمارات أمس رسمياً قانون مقاطعة الدولة اليهودية الذي ولى زمنه، مما يفتح الباب أمام التجارة والسياحة والاستثمارات غير المحدودة".
ونوه نتانياهو، في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بأنه "سيأتي يوم، وهو ليس ببعيد، حيث سنتساءل كيف كان يمكن للأمور أن تكون مختلفة. فالانفراجات التي نحققها اليوم ستصبح أعراف الغد، وهي ستمهد الطريق أمام المزيد من الدول التي ستبادر إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".
كما لفت إلى أن "الفلسطينيين مارسوا حق النقض على إحلال السلام لفترة أطول من اللازم، وليس بين الفلسطينيين وإسرائيل فحسب وإنما بين إسرائيل والعالم العربي الأوسع. إذا كانت الأمور منوطة بالانتظار للفلسطينيين، فكان يتعين علينا الانتظار إلى الأبد ولكن هذا الأمر انتهى".
وأكد نتانياهو أن "أمرين غيّرا هذا الواقع. أولهما خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامبـ وثانيهما استعداد الدول العربية، بتأييد هائل من الولايات المتحدة، لدفع السلام قدما بدون حق النقض الفلسطيني. إذ شكلت خطة ترامب المبادرة الواقعية الأولى لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
وشدد على أه أبدى استعداده لـ "بحث السلام على أساس خطة ترامب. وكلما زاد عدد الدول العربية والإسلامية التي تنضم إلى دائرة السلام، فسيدرك الفلسطينيون أخيرا أن حقهم في النقض قد تبخر، مما سيصعب عليهم البقاء خارج دائرة السلام"، موضحاً أنه "أقيمت لقاءات عديدة أخرى جمعتنا بزعماء عرب وإسلاميين والتي لم يتم الإعلان عنها. ويدرك هؤلاء الزعماء بأن مصلحتهم الحيوية تكمن في تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وأوضح كذلك أن "السلام يحب الأقوياء والمبتكرين والذين يكونون مستعدين لمواجهة البلطجي في هذه المنطقة. السلام يحب إسرائيل، ولم نكن لنتمكن من التوصل إلى هذا السلام التاريخي مع الإمارات وغيرها من الدول التي تنتظر في الدور، بدون مساعدة أصدقائنا الحميمين والأوفياء في الولايات المتحدة"، مفيداً بأنه "في حين نسعى للتقدم والحداثة، يلتمس طغاة طهران إرجاعنا إلى عصر ظلامي من الحكم الديني الذي كان يميز العصور الوسطى".
بالتوازي، أشار نتانياهو إلى أنه "إذا تمكن هذا النظام القاتل الإرهابي من تطوير أسلحة نووية في أي وقت، أو امتلك الوسائل لتطويرها، فهو سيقوم بتبديد السلام بسرعة ليشكل خطرًا على العالم كله. لا يجوز لنا السماح بحدوث ذلك، فلن نسمح بحدوثه"، مشيداً بالرئيس ترامب على "وقوفه الحازم أمام إيران واعتراضه على الاتفاقية النووية المعيبة والخطيرة، وعلى مبادرته لتصفية كبار الإرهابيين أمثال قاسم سليماني وتفعيله لآلية إعادة فرض العقوبات على إيران في الأمم المتحدة".
وأكد أنه "بوقوفها أمام آلة الحرب الإيرانية، فإن الولايات المتحدة تعبّر عن قيادتها الحقيقية للعالم. ودعوني أشير بارتياح إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد الموقف الأميركي علنا، على غرار إسرائيل، وأؤكد أنها تفعل ذلك علنا".