وتؤكد المعلومات ايضاً ان اسم اديب ومع اعلان تبنيه من الرؤساء السابقين للحكومة يكون هو الاسم الذي زكاه ايضاً الرئيس الحريري والاسم الذي سيكون "دولة الرئيس".
وتؤكد معلومات خاصة لـ"الديار" ان زوجة اديب فرنسية الجنسية وبالتالي فإن تزكية اديب اتت من الفرنسيين ايضاً بتقاطع مع الحريري.
في المقابل تؤكد اوساط واسعة الاطلاع في تحالف 8 آذار لـ"الديار" ان هناك مساراً انطلق ولا عودة الى الوراء فيه وكل ما يجري يصب في إطار ان يستقبل الرئيس ميشال عون الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء والى جانبه مرسوم تكليف الرئيس المكلف. وان لا عقبات امام ذلك. وتشير الى ان ماكرون سيكون له لقاء مع الرئيس المكلف اديب بطبيعة الحال كتأكيد على جدية ونجاعة المسعى الفرنسي.
وتكشف الاوساط جزءً من المفاوضات التي جرت في الساعات الـ72 الماضية ، وكان التركيز كله منصباً على ان يسمي الرئيس الحريري الاسم الذي سيكون محل توافق للجميع باستثناء "القوات" اللبنانية التي تغرد خارج السرب، وفي محاولة للتمايز الداخلي والمسيحي.
وكون هذه الحكومة ستكون لفترة انتقالية ولن تكون طويلة مع استبعاد ان تكون مقاطعة "القوات" لمشاورات بعبدا النيابية الملزمة اليوم، رسالة اعتراض سعودية او رفض اميركي للمسعى الذي يقوده ماكرون.
وتقول ان معيار الرئيس الحريري في البحث عن الرئيس العتيد ركز، ان لا يكون من الجنوب وصيدا كون الحريري يعتبر ان صيدا هي مسقط رأس والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري و"ملعبه" السياسي الاساسي بالاضافة الى الحاضنة السنية في بيروت.
وبتسمية الحريري حصراً الرئيس العتيد وقبوله من معظم الافرقاء لفتة فرنسية اضافية تجاه الحريري ليكون حاضراً وجزءً من المعادلة السياسية الجديدة وليس بعيداً منها، وهو لم يعتذر الا لكون السعودية لم تعد ترى فيه الشخصية التي تعتمد عليها ولا سيما بعد حادثة الاستقالة من الرياض وسجنه لفترة.
وان يسمي الحريري الرئيس المكلف هو ان يكون "شريكاً مضارباً" في التكليف مع حصة سنية وازنة له ومع ضمان الحفاظ على الشخصيات المحسوبة عليه في التعيينات ومنع اي كيدية سياسية كان يروج لها الحريري و"المستقبل" خلال حكومة حسان دياب.
وتقول الاوساط ان الاختبار الجدي لفعالية المسعى الفرنسي هو في الاتفاق اليوم سريعاً في الاستشارات على اسم الرئيس المكلف بحاضنة دولية وعربية واقليمية، وستكون لحكومة من شأنها ان تعيد الاعمار وان تخوض غمار الانقاذ الاقتصادي والمالي، ولكن ليس بشكل كامل بل على جرعات، اذ يعد ماكرون الحكومة الجديدة اذا ما تم التوافق على شكلها ووظيفتها ودورها والمشاركين فيها سريعاً وكل هذه الامور سيبدأ النقاش فيها بعد الاثنين، سيضخ لها "جرعات اوكسيجين" خارجية ومالية، ولكن بما يضمن منع الانهيار و"التقليعة" المدروسة المترافقة بإصلاحات جذرية وسريعة وخطوات يفترض ان تحاكي تطلعات الشارع وانتفاضة 17 تشرين الاول وجماهير الاحزاب العريضة التي تلهث مغيرها ايضاً وراء لقمة العيش الكريم.