لفت الوزير السابق كريم بقرادوني إلى أنّه "كلّما كان الإمام المغيّب السيد موسى الصدر يسافر، كان يكتب وصيّته، ويسلّمها إلى الصحافي الراحل غسان تويني، لكي يفتحها ويعلِم بها إذا حصل له أي مكروه"، منوّهًا إلى "أنّني عرفته في أيّام السلم والحرب".
وأوضح في تصريح تلفزيوني، أنّ "بالنسبة إلى الإمام الصدر، الإنسان هو القيمة العليا، والمسلّمة الأولى بالنسبة له، الّتي يعتبرها ميزة لبنان، هي العيش المشترك". وركّز على أنّ "الصدر كان يَعتبر أنّ بدون العدالة الاجتماعيّة ولا مقاومة ولا عيش مشترك. مشروعه السياسي كان قائمًا على العيش المشترك والعدالة للجميع"، مبيّنًا أنّ "الصدر كان يعتبرأنّ المسيحي ضرورة لبنان، وأنّه لا مجال لقيام دولة مدنيّة إذ لم تكن هناك عدالة، وإذ لم يشعر المسيحيّون خصوصًا بالعيش المشترك".
وذكر بقرادوني، أنّه "منذ أن قرّر الصدر قيام "حركة أمل"، كان بذهنه بشكل واضح أنّ رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري هو الخلف والمكمّل للمسار، وكان يقول لي إنّ بري سيكون مقاومًا ولكن أيضًا سياسي".