اوضح الخبير الاقتصادي نسيب غبريل ان استقرار سعر الصرف في السوق السوداء له علاقة بازمة الثقة، التي بدأت منذ سنوات لكنها تفاقمت مع حكومة حسان دياب، بسبب قرارات اتخذتها او قرارات كان يفترض ان تتخذها ولم تفعل، موضحا ان ازمة الثقة ادت الى ازمة الشحّ في السيولة التي ولّدت بدورها تعدد اسعار سعر صرف الدولار الاميركي في السوق المحلية، وظهرت بالتالي سوق ثانوية او سوق سوداء منذ ايلول الفائت.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اوضح غبريل ان استعادة الثقة هي التي تؤدي الى ضخ السيولة التي بدورها تدفع الى تراجع اللجوء الى السوق السوداء.
وردا على سؤال، اشار غبريل الى ان حجم السوق السوداء ضيق مقارنة مع السوق الحقيقية لكن الاعلام يسلط الضوء عليها كون من خلالها يمكن الحصول على الدولار الكاش في اي وقت وفق السعر الذي يفرض على من هو مستعد لدفعه.
ولفت الى ان السوق السوداء هي نتيجة ازمة الثقة التي بدأت اواخر العام 2017 وتفاقمت تدريجيا نتيجة اهمال السلطة التنفيذية تطبيق الاصلاحات، الامر الذي ترافق مع سياسات زيادة الضرائب وتحميل القطاع الخاص اعباء اضافية... الى جانب قرارات ادت الى ارتفاع النفقات العامة بشكل غير مسبوق وزيادة العجز في الموازنة واستمرار العجز في ميزان المدفوعات، حيث لم تتخذ السلطة التنفيذية اي اجراءات للجم العجز.