سألت النائبة رولا الطبش "هل ستبادر الكتل السياسية الى ترجمة أقوالها بتسهيل تشكيل الحكومة وانطلاقها وعملها، فالأفعال؟ فالكل تحدث بلغة إيجابية، إنما تبقى العبرة في التنفيذ". واعتبرت بانه "من غير مسموح أن تكون حكومة أديب توأم حكومة دياب، والعبرة في خطة انقاذية حقيقية لا تعتمد على الكيدية ولا على الانتقام السياسي، كما كان يحصل سابقا. والاهم، توقف البكاء على الأطلال والنحيب، وتكرار لازمة "ما خلونا". وليبادروا الى العمل بدل رمي الاتهامات. فقد طالبنا، من جملة ما اقترحناه على الرئيس المكلف، تسريع التحقيقات في انفجار المرفأ ووضع كل الامكانيات المحلية والدولية في تصرف الملاحقة القضائية وصولا لمحاكمة عادلة، وتقديم رزمة مشاريع قوانين اصلاحية، وهي في معظمها مجمدة إما في رئاسة مجلس الوزراء او في مجلس النواب، وكلها تتعلق باصلاحات "سيدر" وتعهدات لبنان، كما عدم السير بانتخابات فرعية لان اولويات الشعب اللبناني انتخابات نيابية مبكرة، فلا ضرورة لاستفزاز الرأي العام بالفرعية".
وأعلنت في حديث اذاعي، "اننا نسعى لأن تكون الحكومة العتيدة نسخة غير مطابقة لسابقتها، السيئة الذكر. من هنا سنقدم كل التسهيلات والدعم، نحو تشكيلة موضوعية تستند على الكفاءة معيارا، خصوصا وأن الوقت يسير بما لا يتوافق والمصلحة اللبنانية، فترف الوقت قد فقدناه منذ زمن. والدعوة الى كل الافرقاء السياسيين للمشاركة في ردم الهوة الحاصلة مع الرأي العام، المحلي والدولي، لأن مصير البلد بين أيدينا جميعا".
ولفتت الى "ان كل ما يحكى عن المداورة في الحقائب الوزارية وفي اعتماد الكفاءة والاختصاص بعيدا من المحاصصة، هي أمور ندفع باتجاهها ونشد على أيدي الرئيس المكلف لاعتمادها، لاننا لن نسمح بأن يتم تفخيخ الحكومة بوجوه تعبر عن محاصصة حزبية أو طائفية، وأن تفشل الحكومة، لا سمح الله، فيبدأ بتحميل الرئيس سعد الحريري مسؤولية هذا الفشل! كلا، لن نسمح بهذا الأمر، لأننا كنا صريحين منذ البداية، بأن المسؤولية هي وطنية جماعية، فقد قدمنا ما علينا، ويبقى للآخرين أن يبادروا أيضا".
اضافت الطبش: "يبقى أن نسأل الى متى سنبقى شعبا ينتظر الفرج من الخارج؟ الى متى سنبقى بلدا ينتظر المساعدات من الخارج؟ أما آن الأوان ليتحمل جميع اللبنانيين مسؤوليتهم، مسؤولين كانوا أم مواطنين، للنهوض بهذا الوطن، الأمانة بأعناقنا، لا أن ننتظر مبادرات أو طروحات من الخارج. لأن الخارج، ومهما كان صادقا وداعما لنا، يبقى أن أهل البلد هم أكثر دعما وصدقا وتفاعلا وإنتاجية وفعالية تجاه بلدهم".