أشار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إلى أنه "بعد شهر من التفجير المزلزل والمروع الذي ضرب عاصمتنا الحبيبة بيروت، والذي أسفر عن سقوط 190 شهيداً و6500 جريح وثلاثة مفقودين وتشريد قرابة 300 ألف شخص، ما يزال اللبنانيون من حالة صدمة وغضب شديدين، وهم لم يحصلوا بعد على أجوبة شافية لأسئلة كثيرة تطرح نفسها حول ملابسات هذه النكبة ولا كيف سيصار لمساعدة المتضررين".
واعتبر السنيورة في بيان أنه "يجب أن نعرف المالك الحقيقي لشحنة النيترات ولماذا أرسلها الى لبنان، وكيف وصلت رغم المنع المعروف. ولماذا جرى إفراغ تلك الشحنة ولماذا جرى خزنها ولماذا ألقي الحجز على الباخرة ولم يبادر المالك المجهول من فكّ الحجز الملقى عليها؟ مع أنّ قيمة البضاعة أكثر بكثير من قيمة الحجز الملقى على الباخرة، التي تُركت لتغرق على الساحل اللبناني دون حتى الاستفادة من بيعها كخردة، فمَن الذي كان يحمي استمرار وجود البضاعة الممنوعة في حرم المرفأ؟ ومن كان يشرف على سحب كميات من تلك البضاعة؟ ولأي غرض تم ذلك؟ ومن قام بالسحب ولأي غرض استُعملت تلك ولأي هدف؟".
واعتبر أنه "من حق اللبنانيين أن يطالبوا بكشف الحقيقة كاملة من خلال تحقيق شفاف ومتجرد تجريه جهة دولية قادرة على استكشاف كافة الجوانب وتمنع طمس الحقائق وتزيح اللثام عن تلك الملابسات. ولاسيما ان الواقعات أثبتت ضرورة التحقيق وفي أكثر من مكان في العالم استناداً إلى المحطات التي مرت بها تلك الباخرة وهذا لا يمكن ان يتم الا عبر تحقيق دولي وهذا ما نطالب به ويطالب به أغلبيةُ اللبنانيين المنكوبين والرأي العام اللبناني".