أكّد أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" مصطفى حمدان خلال لقائه وفدًا من "حزب الله" بقيادة الوزير السابق محمود قماطي، أنّ "فلسطين هي المقياس ومن يَجمع عناصر القوّة ويقترب من فلسطين فهو في الطريق الصحيح، ومن يَبتعد عن طريق فلسطين فهو على خطأ لا بل يسير بطريق جهنم وبئس المصير"، مبيّنًا أنّ "كلّ من يحاول الاعتراف بإسرائيل تحت الطاولة أو فوقها فهو لا يضرّ بفلسطين ولا بقضيّتها، وكلّ من يعترف مجّانًا بالتعاطي مع اليهود فهو يضرّ بنفسه فقط وكلّ الشعوب العربية سيعلنون موقفهم منه".
أمّا في ما يتعلّق بالتطورات على الصعيد الداخلي، فركّز على أنّ "كلّ المطالب الشعبيّة والإصلاح والتغيير واسترداد الأموال المنهوبة أصبحت معبرًا لكلّ حكومة، ولا تحتاج الحكومة إلى بيان وزاري لأنّ مطالب الشعب باتت معروفة، وعلى مجلس الوزراء أن ينفّذ مهمّة أساسيّة ووحيدة إنقاذيّة، لأنّ ما يُطالب به اللبنانيّون بات واضحًا وبخاصّة بعد النكبة الّتي حصلت لبيروت جراء انفجار المرفأ".
لفت حمدان إلى أنّ "مهمّة الحكومة الأساسيّة اليوم هي السرعة في بناء بيروت وإعادة العمل بالمرفأ، الّذي هو مرفق حيوي للبنان، وبذلك نقضي على مشروع إقامة الكونتونات في لبنان، ولذلك من أولويّات الحكومة إعادة مرفأ بيروت إلى العمل". وشدّد على أنّ "أدوات الفتن باتت مكشوفة، ويكفي أهلنا مشاريع فتنويّة خاصّة تهرق الدماء، وأدعو الجميع إلى أن يعودوا إلى رشدهم وأن يقدّموا المسؤوليّة الوطنيّة فوق أي مسؤوليّة".
وتوجّه إلى المحقق العدلي فادي صوان، قائلًا: "أنت القادر أن تمنع أزمة كبرى في لبنان بحال حاولوا تمييع التحقيق الّذي عليه أن يكون نزيهًا وشفّافًا وحازمًا، وعلى الجميع تحمّل المسؤوليّة، مع التذكير بأنّ الإهمال في موضوع انفجار المرفأ ليس إهمالًا جزائيًّا بل جنائيًّا، نظرًا لما نتج عنه من تهديد لأمن الوطني اللبناني وسقوط آلاف الشهداء في منتصف بيروت ودمار نصف بيروت والّذي يشكّل نصف لبنان". وطالب صوان أن "يضرب بيد من حديد، لأنّ كلّ اللبنانيّين معه، وهو يحمي لبنان بنتائج التحقيق الحقيقيّة".