أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مؤتمر الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، ان "الاجتماع اليوم على قلب رجل واحد للقيام بواجبنا الوطني وحمل أمانة قضيتنا، فتحية للإخوة الأمناء العامين الذين تعذر حضورهم معنا نايف حواتمة وأحمد جبريل وأحمد سعدات، ولقاؤنا يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مؤامرات شتى أبرزها ما يسمى صفقة العصر، وتواجه قضيتنا اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة"، مشدداً على ان "آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بإعلان أميركي، ونجتمع اليوم لأننا شعب واحد قضيته واحدة وتجمعنا فلسطين والقدس، وقرارنا الوطني حق خالص لنا وحدنا ولا يمكن أن نقبل بأن يتحدث أحد باسمنا ولم نفوض أحدا بذلك، فمنذ 1917 خرجوا علينا بوعد بلفور وهو إنتاج بريطاني أميركي".
وأوضح عباس انه "لم ولن نفوض أحدا للحديث باسم قضيتنا، ونحن فقط من أوقف مشروع الضم وشعبنا أوقف صفقة العصر ولا يحملنا أحد جميلا في ذلك، ولو نفذ الاحتلال قرار الضم ولو على شبر من أرضنا فستتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية ذلك، ولم نتراجع عن موقفنا الرافض لمخطط الضم وسنبقى متمسكين به"، مشيراً الى ان "سلطات الاحتلال تحتجز أموال الشعب الفلسطيني وتسرق جزءا منها، ونحن نرفض استلام أموالنا وفق الاتفاقات السابقة التي تحللنا منها ودول عربية لم تف بالتزاماتها معنا، والإدارة الأميركية منعت الدول من تقديم قروض لنا مقابل أموالنا المحتجزة لكننا لن ننهار، وانا اثق من أننا سنتجاوز جائحة كورونا وقررنا إيفاد وفد وزاري إلى غزة مع 20 شاحنة من الأدوية".
وشدد عباس على انه "قلنا لكل الوسطاء أننا لن نتفاوض على صفقة القرن ولا على مشروع الضم، ونحن مستعدون لعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة وتكون مفاوضات جادة على أساس القرارات الدولية، ونؤكد أننا لن نقبل بالولايات المتحدة وسيطا وحيدا للمفاوضات، وأتحدى أن يقبل أي إنسان في العالم أن تكون دولته على شاكلة ما طرح في صفقة العصر"، مبيناً "عدم الجلوس على طاولة تفاوض فيها صفقة القرن، ولن نحيد عن ثوابتنا الوطنية وفق ما جاء في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، فنحن باقون هنا ولن نغادر أرضنا ووطننا وسنبذل كل ما يمكن لدعم صمود أهلنا، وهذا بلدنا وسنبقى فيه لحماية مقدساتنا من مؤامرات الاحتلال، وسنقوم بالترتيبات اللازمة لعقد جلسة للمجلس المركزي في أقرب وقت ممكن".