أكد امين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين من بكركي، أنه "لاحظنا الإرادة القوية لدى اللبنانيين لمتابعة المسار والنهوض من جديد بعد انفجار مرفأ بيروت وهو أمر مؤثر للغاية".
وأشار بارولين إلى أنه "أخذنا علماً بطلب الحياد للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وسندرسه بعمق، واعتقد ان لبّ الامر هو ابقاء لبنان بعيداً عن التوترات في المنطقة، وان يحافظ لبنان على هويته ودوره في منطقة الشرق الاوسط والعالم".
وقد زار بارولين قبل ظهر اليوم، يرافقه السفير البابوي في لبنان جوزيف سبيتاري، المنطقة المنكوبة في بيروت، بدأها بوقفة عند النصب التذكاري للمهاجر اللبناني أمام واجهة مرفأ بيروت، والتقى عددا من أهالي ضحايا الانفجار الذين شرحوا له معاناتهم وخساراتهم لعائلاتهم وبيوتهم، معتبرا أن "الفاجعة كبيرة والدمار هائل لكنكم لستم وحدكم، المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية معكم، نحن معكم ولبنان سينتصر على هذه النكبة المدمرة لأن أمل شبابه بالمستقبل كبير، ولبنان يجب أن يبقى رمزا للتنوع والتعددية في العالم".
ثم شارك بالقداس بمستشفى سيدة الوردية (الجميزة)، عند مدخل المستشفى، على نية شهداء انفجار مرفأ بيروت، والصلاة لشفاء الجرحى، ثم التقى إدارة المستشفى واطلع على الأضرار الهائلة التي نكبت بها، ثم توجه والوفد المرافق، الى مدرسة القلب الأقدس (دي لا سال، الجميزة) للاطلاع على الخسائر المادية الكبيرة لا سيما قبيل بدء العام الدراسي. وزار المستشفى اللبناني (الجعيتاوي) حيث كان في استقباله مديرة المستشفى الام هاديا شبلي والبروفسور بيار يارد، وكانت جولة في أرجاء المستشفى تفقد خلالها الخسائر والاضرار الهائلة الناجمة عن الانفجار المرفأ. وأكدت شبلي على "صعوبة إعادة تأهيل المستشفى ليعود إلى عمله الطبيعي نظرا الى الأكلاف المالية الضخمة".