شدد رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، على أن "هناك فوضى في الجمعيات التي تنشط في بيروت (NGO)، أنا لا أدري شيئا عن مصداقيتهم، وأعلم أن لدولة غير قادرة على العمل، لكن من المفترض أن تتابع الجمعيات التي تعمل على الأرض، وأنا من الأشخاص الذين زاروا الجميزة ومار مخايل، ولم أسمع من أحد أن وزارة الشؤون الإجتماعية أو وزارة الأشغال العامة والنقل كشفت أو سألت أو حتى زارت المنطقة، في وقت كان يجب أن تضع كل الوزارات ثقلها وجهدها لمساعدة الناس".
واعتبر الدويهي، في حديث تلفزيوني، أن وزارة الشؤون الإجتماعية والأشغال مسؤولتين، وهما غائبتين تماما عن بيروت المدمرة، ولا يصح أن لا تتدخل الوزارتين حتى لو استلم الجيش الأمر، فلعبة تقديم المساعدات بالفوضى التي تحصل غير مقبولة، وبناء على تجارب سابقة فإن بعض المنازل تحولت إلى سوبر ماركت، والمشكلة أننا شعب يتشاطر على نفسه، لكن للأسف هناك فلتان بهذا المجال".
وأعلن أنه لاحظ خلال زيارته 33 شخصا من المتضررين في الجميزة ومار مخايل، أن "هناك من طرح على الأهالي المنكوبة شراء بيوتهم على حالها، عبر أناس يدعون أنهم محامون تابعون لشركات ومكاتب عقارية، وخصوصا في منطقة الجميزة، وجميع من قابلتهم أكدوا لي هذا الأمر، وتم توزيع أرقام هواتف ليتصل الراغبون ببيع بيوتم بها".
وأوضح رئيس حركة الأرض، أن "هناك حالة يأس نتجت عن الإنفجار المرعب، والكثير من الفلتان، حتى أنه حدث أن جلس نازحون سوريون أمام المنازل المدمرة و استلموا مساعدات تموينية، وهذه الكارثة الكبيرة التي حلت ببيروت توجب على الدولة تحمل مسؤولياتها، لكن للأسف، الكل في السياسة ينفذ مصلحته لكن المظلوم هو المتضرر، وأنا أسأل أين دور وزير الشؤون الإجتماعية بهذه المرحلة؟ عليهم أن ينزلوا على الأرض ويسألوا الناس عن حاجتهم".