توجّه الوزير السابق أشرف ريفي، إلى رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية، قائلًا: "أُخاطبك من مدينتي الحبيبة طرابلس لبنان، وأخاطبك بإسمي وبإسم الشهيدَين وسام الحسن ووسام عيد. مواقفك الّتي استظلّت بـ"حزب الله" الإيراني، لا تخدم قضيّة فلسطين ولا توحيد الموقف الفلسطيني الّذي ندعم صموده في الأرض المحتلّة".
وشدّد على أنّ "إيران حوّلت القضيّة الفلسطينيّة إلى ورقة مساومة ومزايدة، وعمّقت الخلاف الفلسطيني ودعمت نموذج غزة، وما فعلَته بفلسطين كان نسخةً عن مشروعها لتفتيت لبنان واليمن والعراق وسوريا"، مركّزًا على أنّ "تمكين إيران من الورقة الفلسطينيّة هو خطأ جسيم، والخطأ الأفظع، تسليمها ورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان، لتستعملها بعدما استنفدت أوراقها، وكلّ من يساهم في ذلك يُصيب لبنان وفلسطين بأفدح الأضرار".
وأوضح ريفي "أنّنا نتوجّه إليك لنقول وبكلّ صراحة: لبنان وطنٌ مستقل وليس مسرحًا لإيران، والفلسطينيّون الّذين تيقّنوا من درس الحرب، استخلصوا عبر قيادتهم الوطنيّة خطورة تجيير قضيتهم، للمتاجرين في محور الممانعة الّذين أَمعنوا قتلًا بالفلسطينيّين في مخيمات الشتات ومنها مخيم اليرموك". ولفت إلى أنّ "لبنان يدعم قضيّتكم العادلة بمنطق الأخوة، ولكن لن يقبل أحد أن توظِّف إيران هذه القضيّة لتخريب وطننا، وأنتم أهلٌ أعزاء حتّى عودتكم إلى الأرض المحتلّة".
وشدّد على أنّ "السلاح الّذي تستثمره الممانعة للمتاجرة بكم ولتخريب لبنان، مرفوض، ولا سلاح في لبنان إلّا سلاح الشرعيّة، ولا ضمان للحدود إلّا الدولة وقرارات الشرعيّة الدوليّة"، مشيرًا إلى أنّ "فلسطين في قلوبنا، لكن لسنا مستعدّين للقبول بالمؤامرات والمغامرات، الّتي ألحقَت بقضيّة فلسطين الأذى والّتي مسّت بسيادة لبنان. الأحرى أن يسمع اللبنانيّون اعتذارًا عن هذه المواقف وتصحيحًا، لأنّ ما قد ينتج عنها خدمة مجانية لمشروع إيران على حساب لبنان وفلسطين".