علّق مصدر سياسي مطّلع على مضمون كلام رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بشأن تسمية الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مصطفى أديب، واصفاً إياه بأنه"غير صحيح".
وقال المصدر للنشرة إنّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري هو الذي سمّى أديب ضمن لائحة أرسلها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكانت تضم بالأساس ثلاثة أسماء: أديب ومحمد الحوت ونجيب ميقاتي. لكن الفرنسيين راجعوا الحريري أنه لا يمكن احتساب اسم ميقاتي بين الإسمين الآخرين، نسبة إلى حجم ودور ميقاتي السياسي. فعندها ارسل الحريري الى باريس إسم غسان عويدات كإسم ثالث. لكن المفضّل كان منذ الأساس هو أديب الذي يتمتع بخبرة دبلوماسية وعلاقات دولية مطلوبة، وسيرة ذاتية جيدة وكفاءة إدارية.
وإزاء تصريح السنيورة ورد المصدر المطّلع على كلامه، ماذا يجري ضمنيّاً؟ هل ان العقوبات الأميركية تعرقل مسار التأليف وتُجهض الدور الفرنسي؟.
كلّ القوى السياسية تترقّب ما سيُقدم عليه أديب، الذي توحي أوساطه بأنه سيقدّم في الساعات المقبلة مسوّدة تشكيلة للحكومة قد يرفضها رئيس الجمهورية ميشال عون. لكن أوساط سياسية إستبعدت إقدام أديب على الإعتذار عن التأليف، بل ربما تُجمّد الخطوات السياسية الحكومية بإنتظار ضغوط دولية داعمة لولادة مجلس وزراء جديد، أو إنتظار جلاء الصورة الخارجية التي قد تمتد لشهرين أو أكثر. كل الاحتمالات واردة.
للإطلاع على حديث النسيورة إنقر هنا