مع ارتفاع نسبة تلوث نهري الليطاني والغزّل وتجمّع النفايات الصلبة في المجريين، وبظل غياب تام لأي حل لهذه الكارثة البيئية وفساد المسؤوليين عن هذا الملف والوعود التي اعطيت ولم ينفذ منها شيء، اضطر المواطن البقاعي عموماً والساكنون على ضفاف النهرين أن يدفع الثمن من صحته وصحة أبنائه نتيجة الأمراض السرطانيّة والمشاكل التنفسية الناجمة عن الروائح المنبعثة. لذلك دق المزارعون والاهالي والفاعليات في البقاع ناقوس الخطر بهذا الملف مطالبين الحكومة الجديدة اعطاء الاولية لهم ورفع الخطر عن الموطنين.
في هذا السياق، اعتبر المزارع خالد شومان، في حديث مع "النشرة"، ان "أكبر المتضررين من هذا التلوث هم من المزارعين الذين لا يكفيهم عدم تصريف الانتاج وارتفاع السلع الزراعية، وباتوا يعانون من تلوث المياه ومنعهم من زراعة اراضيهم القريبة من النهر"، داعياً إلى "حل سريع لمشكلة التلوث والا سنصل الى امور كارثية بهذا الملف".
من جهته اوضح مدير "مستشفى فرحات" محمد فرحات أنه "في كل عام تزيد حالات الامراض السرطانيّة وترتفع الوفيات بهذا المرض بشكل جنوني، وكل سنة تأتينا الوعود بإصلاح الوضع وحتى الان لا زلنا نخاطر بصحة اطفالنا واهلنا"، متمنياً "حل مشكلة تلوث النهر لتخفيف الفاتورة الصحية على الدولة وعلى المواطن".
بدوره، تساءل الناشط شربل مارون "أين محطة تمنين 1 وتمنين 2؟ اين محطة جب جنين وصغبين والقرعون"؟، مطالباً "بوضع برنامج واضح لكل هذه المشاريع التي ترفع التلوث منذ ٣٠ عام".