أشار المسؤول الاعلامي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية، إلى أنه "مهما قيل بحق القضاء ونحن مؤمنون بالقضاء اللبناني وكيانه، وهناك قاض نزيه جدا هو القاضي فادي صوان، وهناك تدقيق كبير بالأسئلة، أما التباطؤ في التحقيق فهو موضوعي ومنطقي للوصول إلى الحقيقة، والمحقق العدلي يعمل بكل نزاهة، وأثق ثقة عمياء بالقضاء اللبناني، وعلى ضوء التحقيقات يتوضح المسؤول عن حادثة انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي".
وأوضح المحامي فرنجية في تصريح تلفزيوني، أنه استطاع تكوين فكرة عن ما حصل، "فالتلحيم هو الذي تدحرج وأدى إلى ما أدى إليه، نحن نعيش ببلد مكشوف ووصلنا للحضيض، وعلينا أن نقوم ببناء دولتنا بأيدينا، ونظرية أننا لسنا أهل لبناء دولة هي فارغة، فنحن نستطيع القيام بالدولة".
وردا على سؤال حول مسؤولية وزارة الأشغال العامة والنقل عن مرفأ بيروت، اعتبر فرنجية أن "وزارة الأشغال تشرف على المرفأ لكن لا وصاية لها عليه، والهيئة التي تشكلت عام 1990 هي المسؤولة عن المرفأ أمام الحكومة، ولا مسؤولية مباشرة لوزارة الأشغال وهذا يلحظه القانون وهو أمر معروف، ونحن في تيار المردة تحت سقف القضاء، وإن كان هناك مسؤولية علينا سنتحمل المسؤولية، ونحن ننحني أما جروح الناس، وأيا كان الشخص المسؤول يجب أن يحاسب".
وأوضح أن "الإلتزام بالخط السياسي هو الرافعة الرئيسية لرئاسة الجمهورية، ونعتبر أنه إن أوصلنا غير مبدئيتنا لرئاسة الجمهورية فلا نريدها، وهذا يكسبك احترام الخصم وثقة الحليف في الداخل اللبناني".
وعن العقوبات الأميركية التي طالت الوزيرين السابقين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، اعتبر المحامي فرنجية أنه "معروف عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن له دور محوري بإنقاذ لبنان، وتدوير الزوايا وتنسيق الحوار، واستهداف بري هو عدوان غاشم، وأي دولة حريصة على السلم الأهلي في لبنان، لا تستهدف بري".
وشدد فرنجية على أن "المبادرة الفرنسية لم تتكلم عن حكومة حيادية، بل عن وزارة فاعلة، أي الحكومة التي تعطي فعالية عبر كافة الوسائل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تكلم عن نوايا صافية، وبعملية تشكيل الحكومة لا يمكننا أن نكون متسلطين، بل الوصول لحكومة فاعلة هو الأساس، وتيار المردة ينحني أمام وجع الناس ونحن نسهل عمل الحكومة ، وندعو لتغيير النهج التقليدي للتنشكيلة الحكومية، وعن مشاركتنا في الحكومة القادمة، فالأمر يتوقف عند شكلها".