شدّد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، على أنّ "التدخّل الأميركي في لبنان هو خارج إطار الدستور اللبناني، حيث أنّ فرض عقوبات على نائب أو وزير يحتاج إلى قوانين دستوريّة، والأميركي يفرض عقوبات تخدم أمن الكيان الصهيوني الغاصب"، مركّزًا على أنّ "لبنان لا يُحكم بهذه الطريقة، وخاصّة أنّ هذه العقوبات تأتي في وقت يحاول فيه اللبنانيّون لململة ركام المأساة الّتي خلّفها انفجار المرفأ ومعالجة الأزمة الاقتصاديّة الضاغطة".
ولفت خلال لقائه قيادات روحيّة وأهليّة في دار الافتاء الجعفري في صور، إلى أنّ "سيادة لبنان علامة فارقة في تاريخنا، وإسرائيل ستبقى عدوّة لكلّ عربي ولكلّ مسلم ولكلّ صاحب كلمة حق، ما دامت تمعن بتشريد الشعب الفلسطيني وتحتلّ أرضه وتستمر في التهويد والاستيطان. ستبقى عدوًّا مهما مارست الإدارة الأميركيّة عمليّات الترهيب على محور المقاومة والترغيب لغير المحور، لفرض مزيد من معاهدات السلام".
ودعا المفتي عبدالله إلى "تسهيل تشكيل الحكومة من أجل معالجة القضايا المعيشيّة والسياسيّة وأبرزها الأمن الغذائي، وجعل لبنان قوّة في مواجهة التحديات في المنطقة، حيث يجب المحافظة على وجه لبنان المقاوم"، مشيرًا إلى أنّ "الواقع اللبناني وبعد تجارب عشرات السنوات، يفرض ديمومة الحوار والتعايش الوطني واعتبار لبنان وطنًا نهائيًّا لجميع أبنائه".