استهلّت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، جولتها في الجنوب بزيارة لثكنة مرجعيون، حيث أُقيمت لها تشريفات ومراسم استقبال. ووضعت عكر إكليلًا من الزهر على نصب شهداء الجيش اللبناني، ثمّ استمعت إلى شرح مفصّل عن ثكنة مرجعيون ومهمّات الجيش في المنطقة، لا سيّما منها المنسّقة مع قوات "اليونيفيل"، إضافةً إلى المناطق الّتي يمرّ بها الخط الأزرق والنقاط المتحفَّظ عليها من قِبل لبنان؛ وجرى عرض للخروقات الإسرائيليّة للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا والّتي بلغ عددها 2185 منذ بداية العام 2020 وحتّى اليوم.
ثم انتقلت إلى محيط بلدتَي كفركلا والعديسة، حيث اطّلعت من الضبّاط على الخط الأزرق وبوابة فاطمة والجدار الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكملت الجولة باتجاه تلة سردة والحمامص وصولًا إلى آخر نقطة عند نهر الوزاني، واستمعت إلى شروحات تتعلّق بالواقع الميداني ودور الجيش اللبناني على طول الحدود.
وفيما يتعلّق بمسألة مياه الوزاني، زارت عكر مشروع الوزاني لضخّ المياه، وشاهدت عن كثب المضخّات الّتي تزوّد المناطق المجاورة بمليون متر مكعب من المياه. وخلال توجهّها إلى تلال مزرعة بسطرة، الّتي استعادها لبنان من بين 13 مزرعة من مزارع شبعا المحتلة، توقّفت لإلقاء التحيّة على الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات "اليونيفيل"، منوّهةً بجهودهم في حفظ السلام.
وفي مزرعة بسطرة، أُقيم لها مراسم استقبال عسكريّة، حيث أكّدت أمام الضبّاط والعسكريّين الّذين أعربوا عن سرورهم بالزيارة "أنّهم صمّام الأمان للوطن"، مشيرةً إلى أنّ "تضحياتهم وشجاعتهم ودفاعهم عن لبنان وضبط حدوده وتصدّيهم للعدو الإسرائيلي يؤكّد أنّ لا أحد يمكنه النيل من سيادتنا ووحدتنا الوطنيّة".
بعدها، انتقلت إلى مركز بركة النقار حيث اطّلعت على مهمّات اللفيف التكتي، ومراكز العدو الإسرائيلي المنتشرة، في مناطق رويسات العلم وتلال كفرشوبا وبركة النقار وداخل مزارع شبعا المحتلّة، ونوّهت بـ"دور الكتيبة الهندية الموجودة لمؤازرة الجيش".
وفي بلدة إبل السقي، زارت عكر مقر قيادة القطاع الشرقي والكتيبة الإسبانيّة العاملة ضمن قوات "اليونيفيل"، حيث كان في استقبالها قائد القوات الدولية الجنرال ستيفانو ديل كول، وقائد القطاع الشرقي الجنرال لويس خوسيه فرنانديز هيريرو وعدد من قادت القطع العاملين في القطاع وضبّاط الكتيبة الإسبانيّة. وقد أُقيم لها استقبال إستعرضت خلاله ثلة من حرس الشرف، ووضعت إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء قوات "اليونيفيل".
وخلال الإجتماع الّذي عُقد في مكتب الجنرال هيريرو، جرى عرض لمهمّات قوات "اليونيفيل" في ظلّ التجديد لها في الأمم المتحدة، وكيفيّة التنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق، إضافة إلى التعاون مع المجتمعات المحليّة، ولفت الجنرال ديل كول إلى أنّ "التعاون مستمر لتطبيق القرار 1701 لحفظ الأستقرار في الجنوب"، مشيرًا إلى "الخروقات الإسرائيليّة لا سيّما منها الطائرة المسيّرة الّتي أسقطها الجيش اللبناني منذ أيّام".
وركّز عكر على أنّ "قرار التجديد لقوات "اليونيفيل" يؤكّد أهميّة وجودها في لبنان"، مطالبةً القوات الدولية بـ"ضرورة إلزام العدو الإسرائيلي بإحترام مندرجات القرار 1701، كي لا يكون تطبيقه مجتزءًا". وأكّدت أنّ "التزامنا بالقرارات الدولية لا يعني أبدًا التخلّي عن مبدأ الحقّ الطبيعي بالدفاع عن النفس ضدّ أيّ اعتداء على أرضنا وسيادتنا". وجرى بعد ذلك تبادل الدروع التذكاريّة ودَوّنت عكر كلمة في السجل الذهبي.
بعد ذلك، أقام قائد لواء المشاة السابع العميد الركن سيمون زغيب حفل غداء في ثكنة مرجعيون، على شرف عكر، الّتي نوّهت بـ"جهوزيّة ومناقبيّة الجيش ضبّاطًا وعناصر، وإحباطهم لمحاولات العبث بالأمن والإستقرار، وإصرارهم على حماية لبنان من كلّ الأخطار المحدقة به وإلتزامهم بكلّ إجراءات الحماية من وباء "كورونا".