اكد السيد علي فضل الله ان هذه المرحلة هي من أصعب المراحل التي يمر بها لبنان ولا يمكن تجاوزها إلا بتعاون الجميع ووحدتهم وتعزيز لغة الحوار فيما بينهم مؤكدا على أهمية انفتاح اللبنانيين على الخارج فلبنان ليس معزولا عن محيطه القريب او البعيد ولكن علينا ان نعي ان الخارج ليس جمعية خيرية فله مصالحه وحساباته وعلينا ان لا نكون مطية لمصالحه على حساب مصالح الوطن. ورأى ان هناك فرصة أمام اللبنانيين للخروج من النفق المظلم الذي دخلوا فيه من خلال توافقهم على البدء بالإصلاحات وقيام حكومة فاعلة ومنتجة فلا نضيع هذه الفرصة كما ضيعنا الكثير من الفرص من خلال الانانيات والحسابات الخاصة والتجاذبات وتقاسم الحصص أو خدمة لهذا الاستحقاق او ذاك.
ولفت بعد لقائه رئيس مؤسسات "عامل" في لبنان الدكتور كامل مهنا، الى الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة عامل والجمعيات والمؤسسات الأهلية في لبنان، والتي حملت الأحمال الكبيرة التي تركتها الدولة أو اهملتها، مشيراً إلى أهمية التعاون بين هذه المؤسسات من جهة، وإلى ضرورة أن تقوم الدولة بمسؤولياتها في رفد هذه المؤسسات وتسهيل عملها وخصوصا في هذه الظروف الضاغطة على كاهل اللبنانيين.