لفت رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم خلال ترأسه قداس أربعين الممرضة ميراي جرمانوس التي قضت في انفجار المرفأ في بلدة بيصور إلى انه "نمر اليوم بمخاض عسير، ونحن على مفترق طرق في هذا البلد، إن ما قبل الرابع من آب ليس كما بعده. ما حصل في 4 آب كان ثمرة الفساد ولامبالاة الدولة بأبنائها، ثمرة الاستهتار بأرواح الناس وتغليب المصالح المالية والسياسية على مصلحة الناس، هذا الانفجار كان ليطال نصف اللبنانيين لو أنهم كانوا في ذروة الخروج من بيروت، لا بل أكثر من ذلك طال الناس داخل بيوتهم في العاصمة بيروت ودمرها من وراء استهتار الطبقة التي تحكم لبنان بأرواح وممتلكات اللبنانيين. اليوم بعد كل الذي حصل نقول: نحن نريد الحقيقة قبل الحق، لأننا اذا وصلنا الى الحقيقة نستطيع أن نحصل على حقنا. لكن للأسف بعد 40 يوما هناك صمت مريب، لم يسم مسؤول واحد عن هذا الانفجار إنما على العكس هناك تمييع بهذا الموضوع وكان هناك رهان على عامل الوقت حتى تهدأ النفوس ويقطع الموضوع مثل كل مرة بالتي هي أحسن. نقول بكل صراحة باسم أهل كل الضحايا وكل الجرحى وكل المتضررين والنازحين عن بيوتهم، لن نسمح هذه المرة كلبنانيين وكمسؤولين في الكنيسة أن تميع الحقيقة، لأنه اذا تميعت الحقيقة سوف نقضي على ما تبقى من لبنان".
وشدد على انه "سنبقى وراء كل مسؤول بهذا البلد لنصل الى الحقيقة، من أدخل هذه المواد المتفجرة الى مرفأ بيروت ومن فجرها، ولماذا، عندها نستطيع أن نحاسب المسؤول وأن نصل الى حق ميراي التي لا تعوض واذا طالبنا بحقها نكون نطالب بحق كل إنسان لبناني. نسأل الله أن يكرم ميراي في ملكوته السماوي ويعطينا نعمة طهارتها وقداستها وروح الخدمة والرحمة التي تميزت بها".
بعد ذلك، قامت عائلة ميراي بازاحة الستارة عن نصب تذكاري أقامته لجنة الوقف بمساهمة من عدد من أبناء البلدة عبارة عن تمثال للسيدة العذراء والطفل يسوع ولوحة تذكارية تحمل عبارة "اذكروني بصلاتكم" واسم الشهيدة ميراي وتاريخ الاستشهاد. ورفعت صورتها الى جانب النصب.