أشار الوزير السابق غطاس خوري، إلى أنه "بغض النظر عن الشكليات الموجودة بالبلد، لكن هناك مشكلة بعدم القدرة على التقدم بالملف الحكومي الشائك، والبنود الفرنسية التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي حكومة غير سياسية ومداورة بالوزارات من قبل وزراء مستقيلين وحكومة رشيقة".
واعتبر أنه "عندما بدأت الإجتهادات بالمبادرة في لبنان بعد مغادرة الرئيس الفرنسي، بدأت المشاكل، وأحد شروط نجاح المبادرة، عدم البقاء على التشكيل التقليدي، بل كما فعل رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب، لكن المشكلة الأساسية هي عدم تجاوز العقبات الأساسية وهي المداورة ورئاسة الحكومة وعدم وضع وزراء سياسيين، فالرئيس المكلف هو الذي يقدم تشكيلته، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يمكن أن يقيم تصورا آخرا لأنها تصبح خارج الصلاحيات، بل يكتفي بالرأي والنصح".
وأوضح الوزير السابق أن "ما يحصل هو خارج عن المألوف، خصوصا اضطرار الرئيس الفرنسي أن يزور لبنان 3 مرات لتشكيل حكومة، والخلل الواضح أن أحدا لم يعد يصدق أحد، فالمبادرة الفرنسية على مفترق طرق، أو نكمل بها، أو كما قال ماكرون بأنها الفرصة الأخيرة قبل انسحابه".
وعن أجواء الحل، لفت خوري إلى أن "كل القوى السياسية لديها من المسؤولية الكافية للمساهمة بإيجاد حل، لا أعرف ما الحل، لكن لبنان بلد التسويات في الساعات الأخيرة، وأتمنى أن نجد الحل باللحظات الأخيرة"، وعن الحديث عن توتر العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، شدد على أنه "لا معلومات عن توتر بالعلاقة بين بري والحريري، لكن إجمالا الوضع في البلد متوتر نوعا ما، وإن لم نوجد الحلول قد نصل لمشاكل، الدول كلها مهتمة ونحن علينا أن نهتم أيضا، والمشاكل الأمنية تنتج من الخلافات، لذلك علينا أن نجد حلا".
وعن العقوبات، نوه إلى أن "العقوبات ليست بيدنا ولا تعود الينا وهي خارجة عن إرادتنا، وتكهنات أسماء العقوبات غريبة، ولا يجب على التداول بتلك التكهنات، فالعقوبات الأميركية موجودة ويجب التعامل معها بعقلانية لنخفف حجم الضرر على بلدنا والأشخاص المعنيين".