اشارت مصادر سياسية متابعة لـ "الجريدة" الكويتية، الى إن "رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لا يريده حكومة تحدّ أو مواجهة، لاسيما أن مهمّتها الإنقاذية تحتاج أكبر إجماع وتعاون من القوى السياسية كافة". وأضافت: "قرّر الرئيس المكلّف التريث لإجراء مزيد من المشاورات مع الكتل السياسية والوقوف على خاطرها. فبدأ هذا المسار مساء أمس الأول، باتصال أجراه برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ويبدو أنه سيستكمل جولة اتصالاته هذه في الساعات المقبلة، وعين التينة محطة أساسية ضمنها، حيث سيسعى إلى التوصل لصيغة وسطية في شأن حقيبة المال التي يتمسك بها الثنائي الشيعي".
وتابعت المصادر: "أديب في الفترة الزمنية الإضافية التي افتتحها، سيقف على خاطر القوى السياسية، لكن من ضمن الأُطر التي يُحدّدها، والتي سلّم الجميع بها أصلاً في اجتماع قصر الصنوبر: حكومة اختصاصيين مستقلّين مصغّرة رشيقة مع مداورة في الحقائب".
وتابعت: "كما جرى الاتفاق بين الرئيس ميشال عون وأديب خلال اللقاء على بدء رئيس الجمهورية مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية بعد ظهر الاثنين والثلاثاء للاستماع لوجهات نظرهم بالنسبة لعملية التشكيل وتبادل الآراء"، وهو استقبل لهذه الغاية أمس، باسيل إضافة إلى ممثل "التكتل الوطني" النائب فريد الخازن ورئيس كتلة نواب "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب أسعد حردان وعضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر ممثلاً التيار "الأزرق".