رأى "إتحاد أورا" الذي يضم كلا من الجمعيات الأربع: "لابورا"، "الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان"، "أصدقاء الجامعة اللبنانية" و"نبض الشباب" في بيان اصدره، انه "أصبح من غير المعقول والطبيعي أن تستمر عندنا طبقة متحكمة بمرافق الدولة ومؤسساتها منذ أكثر من ثلاثة عقود، بما يشبه التوارث الإقطاعي الذي أدى إلى تفريغ الدولة من روحها الوطنية، كما من أرصدتها المالية والإقتصادية، وقضى على مختلف أدوارها في خدمة المواطنين. لذلك لا يسع إتحادنا إلا أن يعلن مجددا موقفه من أجل الإسراع في تحقيق التغيير والإصلاح، وذلك من خلال ذهنية جديدة تعتمد الاختصاص والكفاءة والشفافية، والأهم القدرة على المحاسبة، وتنبذ التبعية والتغطية الطائفية للفساد، وتجدد الطبقة السياسية والاحزاب، بما يوازي طموحات شبابنا وطروحاتهم المتقدمة والمتطورة".
ولفت الاتحاد الى انه "تلقينا إعلان فخامة رئيس الجمهورية مساء يوم 30 آب 2020 في إطار حديث تلفزيوني حول المباشرة بإقامة الدولة المدنية بكثير من الإرتياح". ورأى فيه "مؤشرا من مؤشرات الأمل والرجاء، للإنتقال، في مناسبة المئوية الأولى للبنان الكبير، إلى ولادة جديدة للوطن اللبناني، على قاعدة مدنية غير طائفية، يكون فيها الولاء للبنان أولا، لا إلى مرجعية أخرى خارج الحدود، أو خارج الإرادة اللبنانية الجامعة الواحدة في إطار مختلَف مؤسساته السياسية والإجتماعية والأمنية . مع التشديد على ان طرح الدولة المدنية يتطلب اجماع وطني يحافظ ، ويضمن خصوصية العائلات الروحية، ويؤسس لمجتمع مدني متحرر من القيود الطائفية الادارية والسياسية ".
واعلن الاتحاد انه "ينظر إلى مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي صدرت عنه في الآونة الأخيرة في ما يتعلق بهوية لبنان ودوره ورسالته، وبخاصة لجهة "سياسة الحياد الإيجابي الفاعل"، نظرة تقدير، و يرى فيها تعبيرا عن بعد نظر"، آملا من جميع اللبنانيين "النظر إلى هذا الطرح من وجهه الإيجابي الذي من شأنه أن يؤكد أمام العالم كله، الصورة العالمية للوطن الصغير ورسالته السلمية التي تتوضح؛ يوما بعد يوم في نظر العالم المتحضر، مقابل صورة الأنظمة السياسية القائمة على الأحادية وعدم تقبل الآخر في ما يعني حقوق الإنسان العالمية".
ودعا الاتحاد "جميع ابناء الوطن لمناقشة هذا الطرح والتوافق على آلياته الضرورية، بما يحفظ حقوق لبنان وسيادته، والمضي قدما نحو المجتمع الدولي ليصبح نافذا ومقرا به من الجميع".