أشار الوزير السابق ملحم رياشي إلى أن ما حصل بميرنا الشالوحي، هو أن " عندما انتهى الإحتفال بالذكرى للشهيد بشير الجميل ، عادت الناس إلى منازلها ومروا من ميرنا الشالوحي، حصل التلاسن، وحصل الإشكال، وأنا أقول أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير وجعجع تدخل فور وقوع الاشكال في منطقة ميرنا الشالوحي امس وطلب من مناصري القوات المغادرة ولا نية مطلقاً باسقاط مضمون المصالحة المسيحية فيما الاتفاق السياسي سقط وانتهى، وفرحت أن الناس صُدمت وخافت مما حصل أمس لأنه دليل على أن الناس واعية لخطورة العودة الى التاريخ".
واعتبر الوزير رياشي في حديث تلفزيوني، أن "التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية اخوة مختلفون، ومن يقول ذلك هو ملحم الرياشي وسمير جعجع وجبران باسيل والجميع، وما حصل هو أن الجوهر لا ينعكس بالمظهر، المظهر الخارجي يظهر خلافات حادة أما الجوهر فهو أننا إخوة، وإشكال امس انتهى".
ودعا رياشي كل اللبنانيين لـ"تخفيف خطاب الكراهية لأنه يؤجج المشكلة، ولن يوصل لأي حل، ونحن تحت سقف القضاء والقانون وسيكون هناك تحقيق بما حصل أمس في ميرنا الشالوحي، ويجب الذهاب لخطاب سياسي واع، نتمنى أن يتغير التصعيد بالخطاب السياسي لأن التصعيد لا يمكن إلا أن يفاقم الأمور".
إن لم يكن هناك حكومة فنحن قد ندخل في المجهول، وعلى الجميع أن يتعاون لإنجاح المبادرة الفرنسية التي أتى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإن كان الثنائي الشيعي سيفرض وزراء على رئيس الحكومة المؤلف مصطفى أديب، فربما يؤدي ذلك لإمتعاض دولي بسبب عدم التشكيل، لأن ماكرون قد يعاقب لبنان بحجب المساعدات، وإن لم يضخ أموالا خارجية في لبنان، سنذهب إلى مكان خطير جدا، علينا الإنتباه أن البلد ينزلق جديا من بين يدينا"، مشددا على أن "الحياد ليس شرطا غربيا، هو طرح لبناني من أجل ان نبتعد عن المشاكل الإقليمية".